Skip to main content
search

يا رُبَّ لَيلٍ بِتُّهُ

وَكَأَنَّهُ مِن وَحفِ شَعرِك

تَنهَلُّ مُزنَةُ دَمعَتي

فيهِ وَيَندى نَورُ ذِكرِك

أَتبَعتُ فيهِ وَقَد بَكيتُ

عَقيقَ خَدِّكَ دُرَّ ثَغرِك

وَشَرَقتُ فيكِ بِعَبرَةٍ

قَد وَرَّدَتها نارُ هَجرِك

فَكَأَنَّما يَنفَضَّ عَن

حَبَبٍ لَها رُمّانُ صَدرِك

وَلَرُبَّ لَيلٍ قَد صَدَعتُ

ظَلامَهُ بِجَبينِ بَدرِك

وَلَهَوتُ فيهِ بِدُرَّةٍ

مَكنونَةٍ في حُقَّ خِدرِك

تَندى شَقائِقُ وَجنَتَيكِ

بِهِ وَتَنفَحُ ريحُ نَشرِك

وَقَدِ اِستَدارَ بِصَفحَتي

سَوسانِ جيدِكِ طَلُّ دُرِّك

حَيثُ الحَبابَةُ دَمعَةٌ

تَجري بِوَجنَةِ كاسِ خَمرِك

وَتَهُزُّ مِنكِ فَتَنثَني

بِقَضيبِ قَدِّكِ ريحُ سُكرِك

وَتُعَبُّ مِن رَجراجِ رِدفِكِ

مَوجَةٌ في شَطِّ خَصرِك

ابن خفاجة

ابن خَفَاجة (450 ـ 533هـ، 1058 ـ 1138م). إبراهيم بن أبي الفتح بن عبدالله بن خفاجة الهواري، يُكنى أبا إسحاق. من أعلام الشعراء الأندلسيين في القرنين الخامس والسادس الهجريين. ركز ابن خفاجة في شعره على وصف الطبيعة و جمالها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024