يا رب ليل بته

ديوان ابن خفاجة

يا رُبَّ لَيلٍ بِتُّهُ

وَكَأَنَّهُ مِن وَحفِ شَعرِك

تَنهَلُّ مُزنَةُ دَمعَتي

فيهِ وَيَندى نَورُ ذِكرِك

أَتبَعتُ فيهِ وَقَد بَكيتُ

عَقيقَ خَدِّكَ دُرَّ ثَغرِك

وَشَرَقتُ فيكِ بِعَبرَةٍ

قَد وَرَّدَتها نارُ هَجرِك

فَكَأَنَّما يَنفَضَّ عَن

حَبَبٍ لَها رُمّانُ صَدرِك

وَلَرُبَّ لَيلٍ قَد صَدَعتُ

ظَلامَهُ بِجَبينِ بَدرِك

وَلَهَوتُ فيهِ بِدُرَّةٍ

مَكنونَةٍ في حُقَّ خِدرِك

تَندى شَقائِقُ وَجنَتَيكِ

بِهِ وَتَنفَحُ ريحُ نَشرِك

وَقَدِ اِستَدارَ بِصَفحَتي

سَوسانِ جيدِكِ طَلُّ دُرِّك

حَيثُ الحَبابَةُ دَمعَةٌ

تَجري بِوَجنَةِ كاسِ خَمرِك

وَتَهُزُّ مِنكِ فَتَنثَني

بِقَضيبِ قَدِّكِ ريحُ سُكرِك

وَتُعَبُّ مِن رَجراجِ رِدفِكِ

مَوجَةٌ في شَطِّ خَصرِك

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن خفاجة، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

أطاع لساني في مديحك إحساني

أَطَاعَ لِسَانِي فِي مَدِيحِكَ إِحْسَانِي وَقدْ لَهِجَتْ نَفْسِي بِفَتْحِ تِلِمْسَانِ فَأَطْلَعْتُهَا تَفْتَرُّ عَنْ شَنَبِ الْمُنَى وَتُسْفِرُ عَنْ وَجْهٍ مِنْ السَّعْدِ حُسَّانِ كَمَا ابْتَسَمَ النَّوارُ عَنْ…

تعليقات