ماذا الوقوف على دار بذي سلم

ديوان أسامة بن منقذ

ماذا الوُقوفُ على دارٍ بِذي سَلَمَ

عجماءَ أو قد عَراها عارِضُ البَكَمِ

أحالَها الدهرُ عمّا كنتَ تَعهَدُهُ

وغالَ مستوطِنيها غائلُ الأُممِ

حتى لقد أظلمَتْ من بَعدِهم ولقد

غَنوا بها وهمُ الأقمارُ في الظُّلَمِ

بَلُوا كما بَلِيَتْ آثارُهم ولَكَم

أبْلى دياراً وأهلاً سالِفُ القِدَمِ

أملى الزَّمانُ لهم حيناً وغرَّهُمُ

ما خُوَّلوهُ من الدّنيا فلم يَدُمِ

مضَوْا وما استصحبُوا مالاً ولا نِعَماً

ونوقِشوا عن حساب المالِ والنِّعَمِ

لم يحْصُلوا حين وافاهُم حِمامُهُمُ

مِن كلِّ ما حَصَّلوا إلاّ عَلى النَّدَمِ

وصبوةُ النَّاسِ بِالدّنيا وشُغلهم

عمَّا سيَبقى بِما يَفنى من اللَّمَمِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أسامة بن منقذ، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات