Skip to main content
search

أَمسى بِأَسماءَ هَذا القَلبُ مَعمودا

إِذا أَقولُ صَحا يَعتادُهُ عيدا

كَأَنَّني يَومَ أُمسي لا تُكَلِّمُني

ذو بُغيَةٍ يَبتَغي ما لَيسَ مَوجودا

أَجري عَلى مَوعِدٍ مِنها فَتُخلِفُني

فَما أَمَلُّ وَما تَوفى المَواعيدا

كَأَنَّ أَحوَرَ مِن غِزلانِ ذي بَقَرٍ

أَهدى لَها شَبَهَ العَينَينِ وَالجيدا

قامَت تَراءى وَقَد جَدَّ الرَحيلُ بِنا

لِتَنكَأَ القَرحَ مِن قَلبٍ قَدِ اِصطيدا

بِمُشرِقٍ مِثلِ قَرنِ الشَمسِ بازِغَةً

وَمُسبَكِرٍّ عَلى لَبّاتِها سُوَدا

قَد طالَ مَطلي لَوَ أَنَّ اليَأسَ يَنفَعُني

أَو أَن أُصادِفَ مِن تِلقائِها جودا

فَلَيسَ تَبذُلُ لي عَفواً وَأُكرِمُها

مِن أَن تَرى عِندَنا في الحِرصِ تَشديدا

عمر بن أبي ربيعة

عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة، شاعر مخزومي قرشي، شاعر مشهور لم يكن في قريش أشعر منه وهو كثير الغزل والنوادر والوقائع والمجون والخلاعة، أحد شعراء الدولة الأموية ويعد من زعماء فن التغزل في زمانه. وهو من طبقة جرير، والفرزدق والأخطل.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024