Skip to main content
search

أَلا ثَلِّ مِن عَرشِ الشَبابِ وَثَلِّما

لِشَيبٍ تَصَدّى هَدَّ رُكني وَهَدَّما

فَصِرتُ وَقَد أَعطَيتُ شَيبي مَقادَتي

أَرى صَبوَتي أَحلى وَشَيبي أَحلَما

وَكُلُّ اِمرِىءٍ طاشَت بِهِ غِرَّةُ الصِبا

إِذا ما تَحَلّى بِالمَشيبِ تَحَلَّما

فَها أَنا أَلقى كُلَّ لَيلٍ بِلَيلَةٍ

مِنَ الهَمِّ يَستَجري مِنَ الدَمعِ أَنجُما

وَأَركَبُ أَردافَ الرُبى مُتَأَسِّفاً

فَأَنشَقُ أَنفاسَ الصَبا مُتَنَسِّما

وَأَرشُفُ نَثرَ الطَلِّ مِن كُلِّ وَردَةٍ

مَكانَ بَياضِ الثَغرِ مِن حُوَّةِ اللَمى

ابن خفاجة

ابن خَفَاجة (450 ـ 533هـ، 1058 ـ 1138م). إبراهيم بن أبي الفتح بن عبدالله بن خفاجة الهواري، يُكنى أبا إسحاق. من أعلام الشعراء الأندلسيين في القرنين الخامس والسادس الهجريين. ركز ابن خفاجة في شعره على وصف الطبيعة و جمالها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024