Skip to main content
search

سَرى يَرتَمي رَكضاً بِهِ كُلَّ مَوجَةٍ

تَرامى بِها بَحرٌ مِنَ اللَيلِ أَخضَرُ

وَلا صاحِبٌ إِلّا طَريرُ مُهَنَّدٍ

وَمُعتَدِلٌ لَدنُ المَهَزَّةِ رَسمَرُ

وَأَطلَسُ زَوّارٌ مَعَ اللَيلِ أَغبَشٌ

سَرى خَلفَ أَستارِ الدُجى يَتَنَكَّرُ

تَثاءَبَ مِن مَسِّ الطَوى فَهوَ يَشتَكي

فَيَعوي وَقَد لَفَّتهُ نَكباءُ صَرصَرُ

وَدونَ أَمانيهِ شَرارَةُ لَهذَمٍ

يُقَلِّبُ فيها مِثلَها حينَ يَنظُرُ

فَمِن جَوعَةٍ تُغريهِ بي فَهوَ مُدَّنٍ

وَمِن رَوعَةٍ تُثنيهِ عَنّي فَيَقصُرُ

ابن خفاجة

ابن خَفَاجة (450 ـ 533هـ، 1058 ـ 1138م). إبراهيم بن أبي الفتح بن عبدالله بن خفاجة الهواري، يُكنى أبا إسحاق. من أعلام الشعراء الأندلسيين في القرنين الخامس والسادس الهجريين. ركز ابن خفاجة في شعره على وصف الطبيعة و جمالها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024