سرى يرتمي ركضا به كل موجة

ديوان ابن خفاجة

سَرى يَرتَمي رَكضاً بِهِ كُلَّ مَوجَةٍ

تَرامى بِها بَحرٌ مِنَ اللَيلِ أَخضَرُ

وَلا صاحِبٌ إِلّا طَريرُ مُهَنَّدٍ

وَمُعتَدِلٌ لَدنُ المَهَزَّةِ رَسمَرُ

وَأَطلَسُ زَوّارٌ مَعَ اللَيلِ أَغبَشٌ

سَرى خَلفَ أَستارِ الدُجى يَتَنَكَّرُ

تَثاءَبَ مِن مَسِّ الطَوى فَهوَ يَشتَكي

فَيَعوي وَقَد لَفَّتهُ نَكباءُ صَرصَرُ

وَدونَ أَمانيهِ شَرارَةُ لَهذَمٍ

يُقَلِّبُ فيها مِثلَها حينَ يَنظُرُ

فَمِن جَوعَةٍ تُغريهِ بي فَهوَ مُدَّنٍ

وَمِن رَوعَةٍ تُثنيهِ عَنّي فَيَقصُرُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن خفاجة، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات