Skip to main content
search

سِواكَ الَّذي وُدّي لَدَيهِ مُضَيَّعٌ

وَغَيرُكَ مَن سَعيِي إِلَيهِ مُخَيَّبُ

وَوَاللَهِ ما آتيكَ إِلّا مَحَبَّةً

وَإِنِّيَ في أَهلِ الفَضيلَةِ أَرغَبُ

أَبُثُّ لَكَ الشُكرَ الَّذي طابَ نَشرُهُ

وَأُطري بِما أُثني عَلَيكَ وَأُطرِبُ

فَما لِيَ أَلقى دونَ بابِكَ جَفوَةً

لِغَيرِكَ تُعزى لا إِلَيكَ وَتُنسَبُ

أُرِدُّ بِرَدِّ البابِ إِن جِئتُ زائِراً

فَيا لَيتَ شِعري أَينَ أَهلٌ وَمَرحَبُ

وَلَستُ بِأَوقاتِ الزِيارَةِ جاهِلاً

وَلا أَنا مِمَّن قُربُهُ يُتَجَنَّبُ

وَقَد ذَكَروا في خادِمِ القَومِ أَنَّهُ

بِما كانَ مِن أَخلاقِهِم يَتَهَذَّبُ

فَهَلّا سَرَت مِنكَ اللَطافَةُ فيهِمُ

وَأَعتَدتَهُم آدابَها فَتَأَدَّبوا

وَتَصعُبُ عِندي حالَةٌ ما أَلِفتُها

عَلى أَنَّ بُعدي عَن جَنابِكَ أَصعَبُ

وَأُمسِكُ نَفسي عَن لِقائِكَ كارِهاً

أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُ

وَأَغضَبُ لِلفَضلِ الَّذي أَنتَ رَبُّهُ

لِأَجلِكَ لا أَنّي لِنَفسِيَ أَغضَبُ

وَآنَفُ إِمّا عِزَّةً مِنكَ نِلتُها

وَإِمّا لِإِذلالٍ بِهِ أَتَعَتَّبُ

وَإِذ كُنتُ لَم أَعتَد لِهاتَيكَ ذِلَّةً

فَحَسبي بِها مِن خَجلَةٍ حينَ أَذهَبُ

بهاء الدين زهير

بهاء الدين زهير (1186 - 1258) (581هـ - 656هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي. ولما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024