Skip to main content
search

يا حَصانَ النِساءِ كَم فارِساً وُل

دُكِ مَه إِنَّما وَلَدتِ قُبورا

مَن أَرادَ البَقاءَ وَهوَ حَبيبٌ

فَليُعِدَّن لِلحُزنِ قَلباً صَبورا

لَو دَرى بِالَّذي عَلِمتُ ثَبيرٌ

لَدَعا مِن أَذى الحَياةِ ثُبورا

ما تَرى في الزَمانِ إِلّا قَتيلاً

أَو أَسيراً لِحَتفِهِ مَصبورا

عَبَرَ الناسُ فَوقَ جِسرٍ أَمامي

وَتَخَلَّفتُ لا أُريدُ عُبورا

أَشعَرَ اللَهُ خالِقُ الأُمَمِ الشِع

رى الغُمَيصاءَ ذِلَّةً وَالعَبورا

وَتُحِبُّ الأُمُّ الخَلوبَ وَداوو

دُ يَحِبُّ الدُنيا وَيَتلو الزَبورُ

كُلُّنا يَشهَدُ الإِلهُ كَسيرٌ

يَتَرَجّى بِضُعفِ رَأيٍ جُبورا

قَد خَبَرنا فَكَيفَ يُغتَرُّ بِالشَيءِ

الَّذي باتَ عِندَنا مَخبورا

أبو العلاء المعري

أبو العلاء المعري (363 هـ - 449 هـ) (973 -1057م) هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، شاعر ومفكر ونحوي وأديب من عصر الدولة العباسية، ولد وتوفي في معرة النعمان في محافظة إدلب وإليها يُنسب. لُقب بـرهين المحبسين أي محبس العمى ومحبس البيت وذلك لأنه قد اعتزل الناس بعد عودته من بغداد حتى وفاته.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024