Skip to main content
search

لَعَمرُكَ إِنَّ البَيتَ بِالقِبَلِ الَّذي

مَرَرتُ وَلَم أُلمِم عَلَيهِ لَشائِقُ

وَبِالجَزعِ مِن أَعلى الجُنَينَةِ مَنزِلٌ

شَجا حَزَناً صَدري بِهِ مُتَضايِقُ

كَأَنّي إِذا لَم أَلقَ لَيلى مُعَلَّقٌ

بِسِبَّينِ أَهفو بَينَ سَهلٍ وَحالِقُ

عَلى أَنَّني لَو شِئتُ هاجَت صَبابَتي

عَلَيَّ رُسومٌ عَيَّ فيها التَناطُقُ

لَعَمرُكِ إِنَّ الحُبَّ يا أُمَّ مالِكٍ

بِقَلبي يَراني اللَهُ مِنهُ لَلاصِقُ

يَضُمُّ عَلَيَّ اللَيلُ أَطرافَ حُبِّكُم

كَما ضَمَّ أَطرافَ القَميصِ البَنائِقُ

وَماذا عَسى الواشونَ أَن يَتَحَدَّثوا

سِوى أَن يَقولوا إِنَّني لَكِ عاشِقُ

نَعَم صَدَقَ الواشونَ أَنتِ حَبيبَةٌ

إِلَيَّ وَإِن لَم تَصفُ مِنكِ الخَلائِقُ

أَمُستَقبِلي نَفحُ الصِبا ثُمَّ شائِقي

بِبَردِ ثَنايا أُمَّ حَسّانِ شائِقُ

كَأَنَّ عَلى أَنيابِها الخَمرَ شَجَّها

بِماءِ سَحابٍ آخِرَ اللَيلِ غابِقُ

وَما ذِقتُهُ إِلّا بِعَيني تَفَرُّساً

كَما شيمَ في أَعلى السَحابَةِ بارِقُ

قيس بن الملوح

قيس بن الملوح والملقب بمجنون ليلى لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى العامرية التي نشأ معها وعشقها فرفض أهلها ان يزوجوها به، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش ويتغنى بحبه العذري، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024