لعمرك إن البيت بالقبل الذي

ديوان قيس بن الملوح

لَعَمرُكَ إِنَّ البَيتَ بِالقِبَلِ الَّذي

مَرَرتُ وَلَم أُلمِم عَلَيهِ لَشائِقُ

وَبِالجَزعِ مِن أَعلى الجُنَينَةِ مَنزِلٌ

شَجا حَزَناً صَدري بِهِ مُتَضايِقُ

كَأَنّي إِذا لَم أَلقَ لَيلى مُعَلَّقٌ

بِسِبَّينِ أَهفو بَينَ سَهلٍ وَحالِقُ

عَلى أَنَّني لَو شِئتُ هاجَت صَبابَتي

عَلَيَّ رُسومٌ عَيَّ فيها التَناطُقُ

لَعَمرُكِ إِنَّ الحُبَّ يا أُمَّ مالِكٍ

بِقَلبي يَراني اللَهُ مِنهُ لَلاصِقُ

يَضُمُّ عَلَيَّ اللَيلُ أَطرافَ حُبِّكُم

كَما ضَمَّ أَطرافَ القَميصِ البَنائِقُ

وَماذا عَسى الواشونَ أَن يَتَحَدَّثوا

سِوى أَن يَقولوا إِنَّني لَكِ عاشِقُ

نَعَم صَدَقَ الواشونَ أَنتِ حَبيبَةٌ

إِلَيَّ وَإِن لَم تَصفُ مِنكِ الخَلائِقُ

أَمُستَقبِلي نَفحُ الصِبا ثُمَّ شائِقي

بِبَردِ ثَنايا أُمَّ حَسّانِ شائِقُ

كَأَنَّ عَلى أَنيابِها الخَمرَ شَجَّها

بِماءِ سَحابٍ آخِرَ اللَيلِ غابِقُ

وَما ذِقتُهُ إِلّا بِعَيني تَفَرُّساً

كَما شيمَ في أَعلى السَحابَةِ بارِقُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان قيس بن الملوح، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات