Skip to main content
search

أَلا يا بَكرُ قَد طَرَقا

خَيالٌ هاجَ لي الأَرَقا

أَجازَ البيدَ مُعتَرِضاً

فَعَرضَ الوادِ فَالشَفَقا

لِهِندٍ إِنَّ ذِكرَتَها

تُرى مِن شيمَتي خُلُقا

وَلَو عَلِمَت وَخَيرُ العِل

مِ لِلإِنسانِ ما صَدَقا

بِأَنَّ بِها حَديثَ النَف

سِ وَالأَشعارَ إِن نَطَقا

وَحُبّاً راضِياً لِلقَل

بِ لَم أَخلِط بِهِ مَلَقا

فَما مِن مُغزِلٌ أَدما

ءُ تُزجي شادِناً خَرِقا

بِأَحسَنَ مُقلَةً مِنها

إِذا بَرَزَت وَلا عُنُقا

غَداةَ غَدَت تُوَدِّعُنا

وَقَد أَزمَعتُ مُنطَلِقا

تَرى إِنسانَ مُقلَتِها

بِدَمعِ العَينِ قَد شَرِقا

وَقَد حَلَفَت يَميناً بِر

رَةً بِمَحَلِّ مَن خَلَقا

لَقَد عُلِّقتُ مِن عُمَرٍ

حِبالاً مِثلَها عَلِقَ

عمر بن أبي ربيعة

عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة، شاعر مخزومي قرشي، شاعر مشهور لم يكن في قريش أشعر منه وهو كثير الغزل والنوادر والوقائع والمجون والخلاعة، أحد شعراء الدولة الأموية ويعد من زعماء فن التغزل في زمانه. وهو من طبقة جرير، والفرزدق والأخطل.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024