مثلي بهذا منك لا يرضى

ديوان الأمير الصنعاني

مثلي بهذا منك لا يرضى

فدع التغافل واترك الإِغضا

خَلِّ التنزه في الرياض لمن

بسوى المعالي نفسه ترضى

إياك تلهيك الغصون إذا

مالت يعانق بعضها بعضا

أو تزدهيك عيون نرجسها

فتخالها لذبولها مرضى

ما يرتضي هذا سوى رجل

ما حركت منه العلى نبضا

يهفو إذا مر النسيم به

وراء حقير الماء مرفضا

قد أهمل العليا فلست ترى

نفْلاً يقوم به ولا فرضا

أما الذي أجفان همته

لا تعرف الإِغفاء والإِغضا

فبغير هذا نفسه ألفت

ورأت ظلال رياضها رَمْضَا

ما روضة إلا العلوم فلا

تجني سوى زهر العلا غَضَّا

جلساؤه فيها دفاترها

فيها يلاقي كلما يرضى

جلساء لا يخشى جَلِيسهم

عِرْضاً يمزق منه أو عرضا

فعلاَمَ يا من سيف فطنته

من كل صارم فطنة أمضا

أربت صفحاً عن مذاكرة

أجعلت حبك للْعُلَى بُغْضَا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الأمير الصنعاني، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات