ما يصان الغرام بالتستير

ديوان الأمير الصنعاني

ما يصان الغرام بالتستير

فابرز المستكن طيّ الضمير

ثم بُحْ بالهوى ونَادِ جهاراً

مَن مُجيرِي من الهوى من مجيري

في الغرام العُذرِيِّ للصب عُذْرٌ

فلهذا أضحى عَذولي عَذِيري

كان من قبلُ ذا يجذب جهلاً

منه إن الإِغرا من التحذير

رفع العذل إذ رأى العذر للصب

صريحاً في جفنها المكسور

قد مَلَكْتِ الفؤاد يا أخْتَ سَعْدٍ

فاعدلي في محبتي أو فَجوري

صرتُ رقّ الهوى ولا يبتغي الر

ق كتاباً في الرِّقِّ بالتحرير

لست أرضى إلا مكاتبة المو

لى إمام التحرير والتقرير

مفرد جامع لشمل المعالي

سالم جمعه عن التكسير

يا ضياء الهدى بَعثْتَ بِدُرٍّ

ما رأينا نظيره في البحور

والغواني تودُّ لي حلَّ منها

حين تجلى قلائداً في النحور

أُمدَاماً أهديْتَ لي أم نِظاماً

فعله في العقول فعل الخمور

أم رياضاً بقاعهن رِقَاعٌ

أثمرتْ بالمنظوم والمنثور

أم أتانا من بابِلٍ سحر هارو

تَ ومارون في بطون السطور

يا إمام العلوم عقلاً ونقلاً

وعظيماً مبجَّلاً في الصدور

خذ جواباً أبياته في قُصُورٍ

عن نظام أبياته كالقصور

ما أتى بالجناس واللف والنش

ر ولا بالتعجيز والتصدير

لست أرضى تستطيره لكن التع

جيز منكم دعا إلى التسطير

زاد طولاً لنقصه عنه في الطو

ل فهذا التطويل من تقصيري

دُمْتَ في نعمة ودامت صلاةٌ

وسلامٌ على البشير النذير

وعلى آله الذين ثناهم

قد أتانا في آية التطهير

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الأمير الصنعاني، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات