لا والغرام وما تجن الأضلع

ديوان الأمير الصنعاني

لا والغرام وما تُجِنُّ الأضلع

من مهجة بيد الهوى تتقطع

وخُفوقِ قلب لا يقر قراره

مُضنى بغير هواكمُ لا يولع

ما زادني العذال إلا صَبْوَةً

وجَوىً وفرط صبابة لا تدفع

يا عاذلي كرر ملامك فيهمُ

واعجب للومٍ من عذولٍ ينفع

إقدح بذكرهُم زِنَادَ صبابتي

إن شئت تنظر نار شوقي تلمع

من لي بذكراهم ولو بملامة

إني أراه ألذّ شيء يُسْمَع

إني لآخذ من ملامك ذكرهم

وسواه حشو في الكلام مضيع

فبنات سمعي قاطفاتٌ زَهْرَه

من شوك لفظ بالملامة يُزرَع

حدث فإن جوارحي قد أنصتت

ولكل جارحة لقولك مسمع

يا جيرةً رحلوا وفي أظعانهم

شمس لها فوق الهوادج مطلع

ردوا لنا شمس الجمال فإنني

من غير شك في هواكم يوشَعُ

إن تنكروا هذا فإن أدلتي

سقم يدِبُّ وعبرة لا تقلع

وصبابة وكآبة وتأوه

وتملق وتشوُّقٌ وتولُّع

لكن إذا قلت حظوظ متيم

عند الأحبة ليس شيء ينجع

لا شافع يجدي ولا طول البكا

يشفي فقل لي أي شيء يُصنع

يا قلب دع هذا المجال فإن في

نظم ابن إبراهيم دُرٌّ يودع

فنش صدور كتابه تنظر بها

عقد المعاني بالبديع يرصع

يا من له الخلق التي من لطفها

كدنا وحَقِّك في احتساها نطمع

هي مقلة في المجد وهو ابن له

في الخط وهو أبو العلا إذ يبدع

للّه ما كتب اليراع وما أتى

طيُّ الرقاع وما لسمعي يرفع

وعلى عُلاكَ من المحب تحيةٌ

منها تعطرتِ الجهاتُ الأربع

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الأمير الصنعاني، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات