لحى الله أرضا يرشف المرء رزقه

ديوان أسامة بن منقذ

لَحى اللهُ أرضاً يرشُفُ المرءُ رِزقَه

بها مُكرَهاً رشْفَ الذّعَافِ مِن السَمِّ

تُشَيِّبُ حباتِ القلوبِ بجَورِهَا

وتُهرِمُ إنسانَ العُيون مِن الهَمِّ

لا تأسفَنَّ لذاهِبٍ أو فائتٍ

يُرجَى ولا تُتْبِعْهُ زفرَةَ نَادِمِ

واصبِر على الحَدَثَانِ صَبَرَ مُسلِّمٍ

مُتيقِّنٍ أنْ ليسَ مِنهُ بسَالِمِ

فغضارَةُ الدّنيا كظلٍّ زائلٍ

والعيشُ فِيها مِثلُ حُلمِ النّائِمِ

والدّهرُ يَمنحُ ثم يَمنعُ نَزْرَ ما

أعطى ويَبخلُ بالسّرورِ الدّائِمِ

والنَّاسُ مَن لَمْ يَصْطبِرْ لِمُصَابِهِ

صبرَ الرِّضا صبَرَ اصطبار الرَّاغِمِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أسامة بن منقذ، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات