فطيب رياها المقام وضوأت

ديوان الشريف المرتضى

فطيّب رَيّاها المقامُ وضوّأَتْ

بإشرافها بين الحطيم وزمزما

فيا ربِّ إنْ لقّيتَ وجهاً تحيّةً

فحيّ وجوهاً بالمدينةِ سُهَّما

تجافين عن مسّ الدَهان وطالما

عصمن عن الحِنّاءِ كفّاً ومِعْصَما

وَكم مِن جليدٍ لا يُخامره الهوى

شَنَنَّ عليه الوَجْدَ حتّى تتيّما

أَهانَ لهنّ النّفسَ وهي كريمةٌ

وألقى عليهنّ الحديثَ المُكَتّما

تسفَّهْتَ لمّا أنْ مررتَ بدارها

وعوجلتَ دون الحِلْمِ أنْ تتحلّما

فعُجْتَ تقرّي دارساً مُتَنكّراً

وتسأل مصروفاً عن النُّطقِ أعجما

وَيومَ وَقفنا للوداع وكلُّنا

يَعُدّ مُطيعَ الشّوقِ مَن كان أحزما

نُصِرتُ بقلبٍ لا يُعَنَّف في الهوى

وَعيناً متى اِستَمْطَرْتُها مَطَرَتْ دما

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف المرتضى، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات