تقول لي وأماقيها مطفحة

ديوان الشريف المرتضى

تَقولُ لي وَأَماقيها مُطفّحةٌ

مَن ذا أَبانَ على صبغِ الدُّجى قَبَسا

مَن ذا الّذي عَلَّ مِن فَوْدَيك لونَهما

وَسلّ حسنك فيما سلَّ أو خَلَسا

ما لي أَراكَ ونورُ البدر منكسفٌ

في وجنيتك وخطٌّ فيهما طُمِسا

كَأنَّما أَنتَ رَبْعٌ ضلّ ساكنُهُ

أَو مَنزلٌ عَطَلٌ من أهله دَرَسا

ما ضَرَّ شَيباً وَقَد وافى بِمَنظرهِ

تقذَى النّواظرُ لَو أَبطا أَو اِحتَبسا

أَما عَلمتَ بأنّا معشرٌ جُزُعٌ

نقلِي الصَّباحَ وَنَهوى دونه الغَلَسا

فَقلتُ ما كان مِن شَيءٍ عصيتُ به

رَبّي وإنْ ساءَ منّي القلبُ محترسا

وَما الشّبيبة إلّا لُبْسَةٌ نُزِعَتْ

بُدِّلتُ منها فلا تستنكري اللُّبَسا

وَفيَّ كلُّ الّذي تهوين من جَلَدٍ

فما أبالي أقام الشّيبُ أم جلسا

لا تَطلبي اللّهوَ منّي وَالمشيبُ علا

رأسي فإنّ قعودَ اللّهو قد شَمسا

وَلا ترومي الّذي عُوِّدتِ من مَلَقٍ

فكلُّ ما لان مِن قلبي الغَداة قسا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف المرتضى، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات