Skip to main content
search

أَلا هَل أَتى أُمَّ الحُوَيرِثِ مُرسَلٌ

نَعَم خالِدٌ إِن لَم تَعُقهُ العَوائِقُ

يُرى ناصِحاً فيما بَدا وَإِذا خَلا

فَذلِكَ سِكّينُ عَلى الحَلقِ حاذِقُ

وَقَد كانَ لي دَهراً قَديماً مُلاطِفاً

وَلَم تَكُ تُخشى مِن لَدَيهِ البَوائِقُ

وَكُنتُ إِذا ما الحَربُ ضُرَّسَ نابُها

لِجائِحَةٍ وَالحَينُ بِالناسِ لاحِقُ

وَزافَت كَمَوجِ البَحرِ تَسمو أَمامَها

وَقامَت عَلى ساقٍ وَآنَ التَلاحُقُ

أَنوءُ بِهِ فيها فَيَأمَنُ جانِبي

وَلَو كَثُرَت فيها لَدَيَّ البَوارِقُ

وَلكِن فَتىً لَم تُخشَ مِنهُ فَجيعَةٌ

حَديثاً وَلا فيما مَضى أَنتَ وامِقُ

أَخٌ لَكَ مَأمونُ السَجِيّاتِ خِضرِمٌ

إِذا صَفَقَتهُ في الحُروبِ الصَوافِقُ

نُشَيبَةُ لَم توجَد لَهُ الدَهرَ عَثرَةٌ

يَبوحُ بِها في ساحَةِ الدارِ ناطِقُ

نَماهُ مِن الحَيَّينِ قِردٍ وَمازِنٍ

لُيوثٌ غَداةَ البَأسِ بيضُ مَصادِقُ

هُم رَجَعوا بِالعَرجِ وَالقَومُ شُهَّدُ

هَوازِنَ تَحدوها حُماةٌ بَطارِقُ

أبو ذؤيب الهذلي

أبو ذؤيبٍ خويلد بن خالد الهذلي، وكُنّي بأبي ذؤيْب، نسبةٌ لولده الأكبر ذؤيب، وهو شاعر أدرك زمناً في الجاهلية وزمناً في الإسلام ممن عُرفوا بالمخضرمين

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024