أدرت تلك الدمى أي دما

ديوان ابن معصوم

أَدَرت تِلكَ الدُمى أَيَّ دِما

سفكتها باللِحاظ النُعَّسِ

وأسالت مِن جفوني عَندما

عِندَما سارَت بِتلكَ الأَنفسِ

أَلَّفت ما بين شملي والنَوى

وَسرَت وَالبيتُ للقلب أَسَر

وَقضَت لي بتباريح الجوى

وأَحالَتني على حُكم القدر

أَنجزت قَتلي جهاراً في الهَوى

وغدت تسأَلُ عنّي ما الخَبَر

لَو أَرادت سَلمُ لي أَن أَسلما

أَترعت قبلَ التنائي أكؤسي

وأَزالَت ما بِقَلبي من ظَما

وَسَقتني من لَماها الأَلعَسِ

ليتَها إِذ لَم تَجُد لي باللِقا

وعدَتني وصلَها بالحُلُمِ

كَيفَ يأتي الطيفُ صبّاً قَلِقا

أَيَزورُ الطيفُ من لم يَنَمِ

وَلَقَد بتُّ من الشوق لقى

وَضجيعي طولَ لَيلي أَلَمي

هَكَذا كلّ معنّىً بالدُمى

ليت شعري والجواري الكُنَّسِ

أَم أَنا المخصوصُ منهنَّ بما

قد برى نَفسي وأَورى نَفَسي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن معصوم، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات