Skip to main content
search

لَقَد عَلِمَ الأَقوامُ أَنَّ اِبنَ هاشِمٍ

هُوَ الغُصنُ ذو الأَفنانِ لا الواحِدُ الوَغدُ

وَما لَكَ فيهِم مَحتِدٌ يَعرِفونَهُ

فَدونَكَ فَاِلصَق مِثلَ ما لَصِقَ القُردُ

وَأَبلِغ أَبا سُفيانَ عَنّي رِسالَةً

فَما لَكَ مِن إِصدارِ عَزمٍ وَلا وَردُ

وَإِنَّ سَناءَ المَجدِ مِن آلِ هاشِمٍ

بَنو بِتِ مَخزومٍ وَوالِدُكَ العَبدُ

وَما وَلَدَت أَفناءُ زُهرَةَ مِنكُمُ

كَريماً وَلَم يَقرَب عَجائِزَكَ المَجدُ

وَلَستُ كَعَبّاسٍ وَلا كَاِبنِ أُمِّهِ

وَلَكِن هُجَينٌ لَيسَ يورى لَهُ زَندُ

وَكُنتَ دَعِيّاً نيطَ في آلِ هاشِمٍ

كَما نيطَ خَلفَ الراكِبِ القَدَحُ الفَردُ

وَإِنَّ اِمرَأً كانَت سُمَيَّةُ أُمَّهُ

وَسَمراءُ مَغلوبٌ إِذا بُلِغَ الجَهدُ

حسان بن ثابت

حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد. الصحابي، شاعر النبيّ (ص) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام. عاش ستين سنة في الجاهلية، ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة. واشتهرت مدائحه في الغسانيين، وملوك الحيرة، قبل الإسلام، وعيى قبيل وفاته.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024