Skip to main content
search

قَد كُنتُ أَشكو هَوى نَفسي وَأُظهِرُهُ

إِلى سَعيدِ اِبنِ عُثمانٍ بِتَصريحِ

حَتّى إِذا دارُهُ عَنّي بِهِ نَزَحَت

بَقيتُ أَشكو هَوى قَلبي إِلى الريحِ

يا رَبِّ إِن دامَ ما بي هَكَذا أَبَداً

فَاقبِض إِلى رَحمَةٍ يا خالِقي روحي

أَمسَت بِيَثرِبَ نَفسي عِندَ جارِيَةٍ

حَوراءَ تُنمى إِلى الغُرِّ المَساميحِ

يا حُسنَها حينَ تَمشي في وَصائِفِها

كَأَنَّها البَدرُ يَبدو في المَصابيحِ

يا أَهلَ يَثرِبَ ما تَقضونَ في رَجُلٍ

صَبِّ الفُؤادِ كَئيبٍ غَيرِ مَمنوحِ

أَهدى السَلامَ إِلى خَودٍ بِأَرضِكُمُ

مِنَ العِراقِ عَلى بُعدِ المَناديحِ

مِن دونِ نَفسي أَقفالٌ لِحُبِّكُمُ

وَأَنتُمُ لِيَ أَسبابُ المَفاتيحِ

عباس بن الأحنف

أبو الفضل العباس بن الأحنف الحنفي اليمامي النجدي, شاعر عربي عباسي. خالف الشعراء في طريقتهم فلم يتكسب بالشعر، وكان أكثر شعره بالغزل (شعر) والنسيب والوصف، ولم يتجاوزه إلى المديح والهجاء.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024