قد كنت أشكو هوى نفسي وأظهره

ديوان العباس بن الأحنف

قَد كُنتُ أَشكو هَوى نَفسي وَأُظهِرُهُ

إِلى سَعيدِ اِبنِ عُثمانٍ بِتَصريحِ

حَتّى إِذا دارُهُ عَنّي بِهِ نَزَحَت

بَقيتُ أَشكو هَوى قَلبي إِلى الريحِ

يا رَبِّ إِن دامَ ما بي هَكَذا أَبَداً

فَاقبِض إِلى رَحمَةٍ يا خالِقي روحي

أَمسَت بِيَثرِبَ نَفسي عِندَ جارِيَةٍ

حَوراءَ تُنمى إِلى الغُرِّ المَساميحِ

يا حُسنَها حينَ تَمشي في وَصائِفِها

كَأَنَّها البَدرُ يَبدو في المَصابيحِ

يا أَهلَ يَثرِبَ ما تَقضونَ في رَجُلٍ

صَبِّ الفُؤادِ كَئيبٍ غَيرِ مَمنوحِ

أَهدى السَلامَ إِلى خَودٍ بِأَرضِكُمُ

مِنَ العِراقِ عَلى بُعدِ المَناديحِ

مِن دونِ نَفسي أَقفالٌ لِحُبِّكُمُ

وَأَنتُمُ لِيَ أَسبابُ المَفاتيحِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان العباس بن الأحنف، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات