Skip to main content
search

مزجت كأسَها بخمرٍ وريق

وَتَثنَّت كغصن بانٍ وَريقِ

وأَماطَت لثامَها عَن مُحيّاً

لَو تَجلّى للبدر قال شَقيقي

وأَدارَت على النَدامى مُداماً

أَذكَرتنا لَياليَ التَشريقِ

وَجلَت إِذ تبسَّمت مِن لَماها

خمرَ ريق في أَكؤسٍ من شَقيقِ

كَم رَشيقٍ بأَسهم اللَحظ منها

وَطعينٍ برمح قدٍّ رَشيقِ

غادَةٌ كلَّما نظرتُ إِليها

بسمت لي عَن لؤلؤٍ في عَقيقِ

وَمهاةٌ أَسكنتُها من ضلوعي

وَدُموعي بالمُنحنى وَالعقيقِ

رقَّ شعري لخصرِها الرَقِّ فاِعجب

لِلآلٍ بِيعت بسوقِ الرَقيقِ

كَم غَدونا نجرُّ ذيلَ التَصابي

بِصَبوحٍ من كأسِها وَغَبوقِ

وَاللَيالي ولا أَذمُّ اللَيالي

جَمعت بين شائقٍ ومَشوقِ

مَع خَلٍّ من الملام خليٍّ

وَرَفيقٍ مهذَّبٍ بي رَفيقِ

ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم: عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024