مزجت كأسها بخمر وريق

ديوان ابن معصوم

مزجت كأسَها بخمرٍ وريق

وَتَثنَّت كغصن بانٍ وَريقِ

وأَماطَت لثامَها عَن مُحيّاً

لَو تَجلّى للبدر قال شَقيقي

وأَدارَت على النَدامى مُداماً

أَذكَرتنا لَياليَ التَشريقِ

وَجلَت إِذ تبسَّمت مِن لَماها

خمرَ ريق في أَكؤسٍ من شَقيقِ

كَم رَشيقٍ بأَسهم اللَحظ منها

وَطعينٍ برمح قدٍّ رَشيقِ

غادَةٌ كلَّما نظرتُ إِليها

بسمت لي عَن لؤلؤٍ في عَقيقِ

وَمهاةٌ أَسكنتُها من ضلوعي

وَدُموعي بالمُنحنى وَالعقيقِ

رقَّ شعري لخصرِها الرَقِّ فاِعجب

لِلآلٍ بِيعت بسوقِ الرَقيقِ

كَم غَدونا نجرُّ ذيلَ التَصابي

بِصَبوحٍ من كأسِها وَغَبوقِ

وَاللَيالي ولا أَذمُّ اللَيالي

جَمعت بين شائقٍ ومَشوقِ

مَع خَلٍّ من الملام خليٍّ

وَرَفيقٍ مهذَّبٍ بي رَفيقِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن معصوم، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات