Skip to main content
search

صَمَمتُ سَمعاً فَما أُصغي إِلى العَذَلِ

وَهِمتُ قَلباً فَما أَصحو عَنِ الغَزَلِ

وَإِنَّ سُقمي لَمِن طَرفٍ بِهِ سَقَمٌ

خُلوٍ مِنَ الكُحلِ مَملوءٍ مِنَ الكَحَلِ

أَشكو الظَماءَ وَرَيّي في حَصى بَردٍ

لَو بَلَّ مِن غُلَلي أَبلَلتُ مِن عِلَلي

فَمَن لِصَبٍّ يَبيتُ اللَيلَ يَسهَرُهُ

مُقَلَّبَ القَلبِ بَينَ اليَأسِ وَالأَمَلِ

أَينَ الجِراحاتُ مِن جِرحٍ بِأَضلُعِهِ

وَأَينَ بيضُ المَواضي مِن جُفونٍ عَلي

يا ضارِباً يوسُفاً في حُسنِهِ مَثَلاً

جَلَّ اِبنُ أَفعَلَ عَن مِثلٍ وَعَن مَثَلِ

خُذ ما تَراهُ وَدَع شَيئاً سَمِعتَ بِهِ

في طَلعَةِ الشَمسِ ما يُغنيكَ عَن زُحَلِ

ابن خفاجة

ابن خَفَاجة (450 ـ 533هـ، 1058 ـ 1138م). إبراهيم بن أبي الفتح بن عبدالله بن خفاجة الهواري، يُكنى أبا إسحاق. من أعلام الشعراء الأندلسيين في القرنين الخامس والسادس الهجريين. ركز ابن خفاجة في شعره على وصف الطبيعة و جمالها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024