صممت سمعا فما أصغي إلى العذل

ديوان ابن خفاجة

صَمَمتُ سَمعاً فَما أُصغي إِلى العَذَلِ

وَهِمتُ قَلباً فَما أَصحو عَنِ الغَزَلِ

وَإِنَّ سُقمي لَمِن طَرفٍ بِهِ سَقَمٌ

خُلوٍ مِنَ الكُحلِ مَملوءٍ مِنَ الكَحَلِ

أَشكو الظَماءَ وَرَيّي في حَصى بَردٍ

لَو بَلَّ مِن غُلَلي أَبلَلتُ مِن عِلَلي

فَمَن لِصَبٍّ يَبيتُ اللَيلَ يَسهَرُهُ

مُقَلَّبَ القَلبِ بَينَ اليَأسِ وَالأَمَلِ

أَينَ الجِراحاتُ مِن جِرحٍ بِأَضلُعِهِ

وَأَينَ بيضُ المَواضي مِن جُفونٍ عَلي

يا ضارِباً يوسُفاً في حُسنِهِ مَثَلاً

جَلَّ اِبنُ أَفعَلَ عَن مِثلٍ وَعَن مَثَلِ

خُذ ما تَراهُ وَدَع شَيئاً سَمِعتَ بِهِ

في طَلعَةِ الشَمسِ ما يُغنيكَ عَن زُحَلِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن خفاجة، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات