Skip to main content
search

يا بانَةً تَهتَزُّ فَينانَةً

وَرَوضَةً تَنفَحُ مِعطارا

لِلَّهِ أَعطافُكِ مِن خَوطَةٍ

وَحَبَّذا نَورُكِ نُوّارا

عَلِقتُ طَرفاً فاتِناً فاتِراً

مِنكِ وَغِرّاً مِنكِ غَرّارا

وَنابِلاً مُستَوطِناً بابِلاً

نَفّاثَ لَحظِ العَينِ سَحّارا

إِذا رَنا يَجرَحُني طَرفُهُ

لَحَظتُهُ أَجرَحُهُ ثارا

فَيَصبُغُ الدَرُّ عَقيقاً بِهِ

وَأَصبُغُ النُوّارَ أَزهارا

وَجهٌ بِهِ مِن بِدَعِ الحُسنِ ما

يُقيمُ لِلعُشّاقِ أَعذارا

قَد طَبَعَ الحُسنُ بِهِ دِرهَماً

تَسبُكُ مِنهُ العَينُ دينارا

مَن يَلقَ مِن لاعِجِ وَجدٍ بِهِ

ريحاً فَقَد لاقَيتُ إِعصارا

تَخفِقُ أَحشائي بِهِ دَوحَةً

وَتَنثُرُ الأَعيُنُ نُوّارا

تَدورُ بِالأَعيُنِ مِن وَجهِهِ

كَعبَةُ حُسنٍ حَيثُما دارا

فَلي بِهِ عَينٌ مَجوسِيَّةٌ

تَعبُدُ مِن وَجنَتِهِ نارا

ابن خفاجة

ابن خَفَاجة (450 ـ 533هـ، 1058 ـ 1138م). إبراهيم بن أبي الفتح بن عبدالله بن خفاجة الهواري، يُكنى أبا إسحاق. من أعلام الشعراء الأندلسيين في القرنين الخامس والسادس الهجريين. ركز ابن خفاجة في شعره على وصف الطبيعة و جمالها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024