Skip to main content
search

أقسمت ما رزءك مما يهون

يا غارقاً حتى بدمعِ العيون

وواجب يا فرع نوح الورى

عليك من قبل حمام الوكون

وإنما قومك شهب الهدى

في الأجرِ من صبرهم يرغبون

صبراً بني الأنصار عن كوكبٍ

قد سهرتْ شوقاً إليه الجفون

وغصن علمٍ في رُبى سؤدد

قد مات بالماءِ خلاف الغصون

لهفي على ذاك الهلال الذي

شقت له السحب ثياب الدّجون

لهفي على دينارِ خدٍ له

عاجله الدهر بصرفِ المنون

وغيضت على العلياء في حالتي

غيظٍ وغيضٍ وطمت من شجون

إنا إلى الله فقد كانَ ما

خاف أبو تمامها أن يكون

هذا على أن اللقا بيننا

مقترب الآماد فالأمر دون

إن منع الغياب أن يقدموا

لنا فأنا لهم مقدمون

عزاء مولانا وتسليمه

فكل خطب قد عداه يهون

ما سخنت فيها عيون الورى

حتى تجليت فقرت عيون

فلا خبا شخصك عن معشرٍ

إلى العلى بالنجمِ هم يهتدون

ابن نباتة

ابن نباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، كان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024