Skip to main content
search

أَأَدعو فَلا تَلوي وَأَنتَ قَريبُ

وَأَشكو فَلا تُشكي وَأَنتَ طَبيبُ

وَما كُنتُ أَخشى أَن تَراني ضاحِياً

وَأَيكُكَ مَطلولُ الفُروعِ رَطيبُ

وَهَل يَستَجيزُ المَجدُ أَن أَشتَكي الصَدى

وَأَنتَ رِشاءٌ مُحصَدٌ وَقَليبُ

وَكَيفَ بِمَطلوبي إِذا شَطَّتِ النَوى

وَقَد صَمَّ مِن قُربٍ فَلَيسَ يُجيبُ

فَهَل شَيبَ مِن تِلكَ المُصافاةِ مَشرَعٌ

وَهيلَ عَلى ذاكَ الإِخاءِ كَثيبُ

سَلامٌ عَلى عَهدِ الوَفاءِ مُوَدِّعاً

سَلامُ فِراقٍ ما أَقامَ عَسيبُ

سَلامٌ لَهُ فَوقَ المَحاجِرِ بَلَّةٌ

وَطَوراً بِأَحناءِ الضُلوعِ لَهيبُ

وَقَد كانَ يَسري وَالتَنائِفُ بَينَنا

فَتَندى بِهِ ريحٌ وَيَنفَحُ طيبُ

وَتَفتَرُّ عَن بِشرٍ هُنالِكَ زَهرَةٌ

وَيَهفو لَهُ مِن مَعطِفَيَّ قَضيبُ

ابن خفاجة

ابن خَفَاجة (450 ـ 533هـ، 1058 ـ 1138م). إبراهيم بن أبي الفتح بن عبدالله بن خفاجة الهواري، يُكنى أبا إسحاق. من أعلام الشعراء الأندلسيين في القرنين الخامس والسادس الهجريين. ركز ابن خفاجة في شعره على وصف الطبيعة و جمالها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024