أأدعو فلا تلوي وأنت قريب

ديوان ابن خفاجة

أَأَدعو فَلا تَلوي وَأَنتَ قَريبُ

وَأَشكو فَلا تُشكي وَأَنتَ طَبيبُ

وَما كُنتُ أَخشى أَن تَراني ضاحِياً

وَأَيكُكَ مَطلولُ الفُروعِ رَطيبُ

وَهَل يَستَجيزُ المَجدُ أَن أَشتَكي الصَدى

وَأَنتَ رِشاءٌ مُحصَدٌ وَقَليبُ

وَكَيفَ بِمَطلوبي إِذا شَطَّتِ النَوى

وَقَد صَمَّ مِن قُربٍ فَلَيسَ يُجيبُ

فَهَل شَيبَ مِن تِلكَ المُصافاةِ مَشرَعٌ

وَهيلَ عَلى ذاكَ الإِخاءِ كَثيبُ

سَلامٌ عَلى عَهدِ الوَفاءِ مُوَدِّعاً

سَلامُ فِراقٍ ما أَقامَ عَسيبُ

سَلامٌ لَهُ فَوقَ المَحاجِرِ بَلَّةٌ

وَطَوراً بِأَحناءِ الضُلوعِ لَهيبُ

وَقَد كانَ يَسري وَالتَنائِفُ بَينَنا

فَتَندى بِهِ ريحٌ وَيَنفَحُ طيبُ

وَتَفتَرُّ عَن بِشرٍ هُنالِكَ زَهرَةٌ

وَيَهفو لَهُ مِن مَعطِفَيَّ قَضيبُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن خفاجة، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات