Skip to main content
search

أعريب ذاك الحي من يبرين

عطفا لعل هواكم يبريني

لا تحسبوا مطرا تعاهد حيكم

ما ذاك الا من سحاب جفون

يا ويح عمري قد تصرم وانقضى

مني وما منكم قضيت ديوني

قلبي رهين عندكم فبحقكم

الا سمحتم لي برد رهوني

ما لي وما لعواذلي في حبكم

كم بالسلو وبالنوى يرموني

بالله لا تصغوا لقول عواذلي

فيكم فقصد عواذلي تلويني

يا قاتل الله العواذل انهم

باللوم في تحذيرهم يغروني

او كيف اسلوا او اروم تعوجاً

وانا على اقوى واقوم دين

وحياتكم اني فقير هواكم

واليكم ذلا بسطت يميني

انا فيكم مضنى فعودوني وان

عز اللقا بوصالكم فعدوني

اولا هبوا جفني الرقاد لعلني

اغفو وعائد طيفكم يأتيني

او كيف بطرقني الخيال ومقلتي

ترعى السها والسهد ملء عيوني

ان كان قتلي بالصدود رضاكم

فجميع ما يرضيكم يرضيني

هامهجتي قد بعتكم لا ادعي

بالبيع فيه صفقة المغبون

انا في الغرام اخو جميل بثينة

طورا وآونة اخو المجنون

يا للرجال لعل راقي حبكم

في الحب من هذا الهوى يشفيني

فلقد فتنت بفاتر الاجفان لا

يحنو عليّ وبالفتور فتوني

قلبي الجوانح لم يزل مع انه

عنه الغصون روت حديث اللين

ياذا السنا كالبدر الا أنه

احلى وابدع منه في التكوين

ساق يطوف بكأسه فيديره

شمسا تجلت عن صباح جبين

نشوان من خمر الصبا وجناته

قد اطعلت وردا على نسرين

يغنيك مشرفه وريقة ثغره

عن كأسه وسلافة الزرجون

عذب اللمى يفتر عن در به

جادت لنا أيدي محب الدين

مولى اذا سحت سحائب جوده

حدث وقل ما شئت عن سيحون

هو فاضل العصر الذي في مصره

انشاء قهوة لفظه تنشيني

افديه محمود السجايا وصفه

كالحسن لم يحتج الى تحسين

قطب المعالي والمعاني لفظه

يغني عن الافصاح والتبيين

والى سما العلياء طفلا قد سما

وسما على الاقران في العشرين

ما زال يوليني الندى حتى به

احسنت ظني ف الرجا وبقيني

وبليل فقري ما ضللت اذا دجى

الا وصبح نواله يهديني

قسما لقد جادت عليّ يمينه

كرما وبرث بالعطاء يميني

فيمينه تروي المكارم عن عطا

ويساره تروى عن ابن معين

صعب على الاعداء الا انه

سهل لكل مسالم وحزين

طرزت مدحي في البديع بوصفه

وبه حلا في نظمه تفنيني

وربت فيه كل معنى راق لي

واتيت بالمقصود في المضمون

والله لولا مدحه ما كان لي

ارب بتورية ولا تضمين

يا ايها المولى الذي من أجله

لم يخش من فقر وريب منون

خذها قصيدا قد تحلى نظمها

بالجوهر المكنون في المكنون

واستجلها نونية اضحت على

وجه الطروس كحاجب مقرون

لحنت مدحك في معاني وصفها

واعجب له من معرب ملحون

فاضمم اليك جناحها وأمر فقد

وافت بطائر سعدك الميمون

واليك خذها اليوم دعوة مخلص

فلسان شكري فاه بالتأمين

واعطف علي ولو بادني بسطة

فمن الغمام رشاشة ترويني

ولشقوتي اصبحت صفر الكف كالمم

نوع من صرف عن التنوين

ما زلت في شرف وسعد مقبل

وعلاك في عز وفي تمكين

ما غنت الورقا على عود وما

أغنت بمعربها عن التلحين

ابن مليك الحموي

ابن مليك الحموي (840 - 917 هـ) هو علاء الدين علي بن محمد بن علي بن عبد الله الدمشقي الفقاعي الحنفي، شاعر من العصر المملوكي. ولد بحماة سنة أربعين وثمانمائة، وأخذ الأدب عن الفخر عثمان بن العبد التنوخي وغيره، وأخذ النحو والعروض عن الشيخ بهاء الدين بن سالم. رع في الشعر حتى لم يكن له نظير في فنونه، وجمع لنفسه ديواناً في نحو خمس عشرة كراسة، وخمس المنفرجة، ومدح النبي صلى الله عليه وسلم بعدة قصائد

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024