Skip to main content
search

مَا لامَهُ عَليكُمُ عَذُولُهُ

إِلّا وَزادَ نَحْوَكُمْ عُدُولُهُ

مُغْرَى الفُؤَادِ صَبُّه عانِي الحَشَا

أَسيرُه مُضْنَى الهَوى عَلِيلُهُ

قَدْ أَوْقَعَت عُيونُه فُؤادَهُ

في عَثْرةٍ فَمَنْ لَهُ يُقِيلُهُ

وَافى بِشَوْقٍ نَحْوَكُمْ مَدِيدُهُ

سَرِيعُ وَجدٍ فِيكُمُ طَوِيلُهُ

فَمَا الَّذي يُضيرُ قُدْسَ وَصْلِكُمْ

أَن الَّذي هَامَ بِكُمْ خَلِيلُهُ

وَاعَجباً والقَلْبُ يَشْكُو وَحْشةً

إِلَيْكُم وَأَنتمُُ حُلُولُهُ

وَبِي رَشِيقُ القَدِّ لا يَعْطِفُه

تَعَطُّفٌّ نَحوي وَلا يُمِيلُهُ

لا وَاخَذَ اللَّهُ بِدَمْعِي خَدَّهُ

فَهُوَ الَّذي أَسالَهُ أَسيلُهُ

فَلِلْقَنَا وَلِلنَّقا قَوامُهُ

وَللظُّبى وَلِلظِّبا كَحيلُهُ

عَجِبْتُ مِنْهُ إذْ بَدا جَمالُهُ

لِنَاظري كَيْفَ اخْتَفَى جَمِيلُهُ

إنْ ناظَرُوا نَاظِرَهُ فِي قَتْلَتِي

يَقومُ مِنْ دَلالِهِ دَليلُهُ

الشاب الظريف

محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله التلمساني، شاعر مترقق، مقبول الشعر، لقب لرقته وطرافة شعره بالشاب الظريف، فغلب عليه هذا اللقب وعرف به.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024