Skip to main content
search

أذمّ إليك كَلْماً لَيس يؤْسى

وداءً لَيسَ يَعرفهُ الطَبيبُ

وَدَهراً لا يُصيخُ إِلى نَصيحٍ

وَعَيشاً لا يَلَذُّ ولا يطيبُ

وَكَم لِي مِن أَخٍ أُوليهِ نُصحِي

وَما لي في نَصيحَتِهِ نصيبُ

له منّي البشاشةُ في التَّلاقِي

ولِي منه البَسارةُ والقُطوبُ

يَعيب تَجَنِّياً والعيب فيه

وقد نادت فأَسمعتِ العيوبُ

أَلا هَرباً مِنَ الإِخوانِ جَمعاً

فَما لكَ مِنهُمُ إِلّا النُّدُوبُ

وَلَولاهمْ لَما قَذِيتْ جفوني

وَلا سَقيتْ إِلى قلبي الكُروبُ

وَلا طُويتْ عَلى أَوَدٍ قناتي

وَغلّس في مفارِقيَ المشيبُ

وَلا خرقت مِنَ الأيّامِ جِلدي

أَظافرُ لا تقلَّمُ أو ينوبُ

وَلا عرفتْ مساكِنيَ الرّزايا

وَلا اِجتازَتْ عَلى رَبْعي الخُطوبُ

وَلمّا أَن أَبى حُكمي وَأَلْوى

وَشَبّتْ بَيننا منهُ الحروبُ

وَأَخرَسَني عَنِ الشّكوى ومنه

لِسانٌ لا يُفارقه كذوبُ

غَفَرتُ ذنوبهُ حتّى كأنّي

عَلِقتُ به وليس له ذنوبُ

الشريف المرتضى

ابوالقاسم السيد علي بن حسين بن موسی المعروف بالشريف المرتضى هو مرتضی علم الهدی (966 – 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024