أذم إليك كلما ليس يؤسى

ديوان الشريف المرتضى

أذمّ إليك كَلْماً لَيس يؤْسى

وداءً لَيسَ يَعرفهُ الطَبيبُ

وَدَهراً لا يُصيخُ إِلى نَصيحٍ

وَعَيشاً لا يَلَذُّ ولا يطيبُ

وَكَم لِي مِن أَخٍ أُوليهِ نُصحِي

وَما لي في نَصيحَتِهِ نصيبُ

له منّي البشاشةُ في التَّلاقِي

ولِي منه البَسارةُ والقُطوبُ

يَعيب تَجَنِّياً والعيب فيه

وقد نادت فأَسمعتِ العيوبُ

أَلا هَرباً مِنَ الإِخوانِ جَمعاً

فَما لكَ مِنهُمُ إِلّا النُّدُوبُ

وَلَولاهمْ لَما قَذِيتْ جفوني

وَلا سَقيتْ إِلى قلبي الكُروبُ

وَلا طُويتْ عَلى أَوَدٍ قناتي

وَغلّس في مفارِقيَ المشيبُ

وَلا خرقت مِنَ الأيّامِ جِلدي

أَظافرُ لا تقلَّمُ أو ينوبُ

وَلا عرفتْ مساكِنيَ الرّزايا

وَلا اِجتازَتْ عَلى رَبْعي الخُطوبُ

وَلمّا أَن أَبى حُكمي وَأَلْوى

وَشَبّتْ بَيننا منهُ الحروبُ

وَأَخرَسَني عَنِ الشّكوى ومنه

لِسانٌ لا يُفارقه كذوبُ

غَفَرتُ ذنوبهُ حتّى كأنّي

عَلِقتُ به وليس له ذنوبُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف المرتضى، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بمدح المصطفى تحيا القلوب

بِمَدْحِ المصطفى تَحيا القلوبُ وَتُغْتَفَرُ الخطايا وَالذُّنوبُ وَأَرْجُو أن أعِيشَ به سعيداً وَأَلقاهُ وَليس عَلَيَّ حُوبُ نبيٌّ كامل الأوصافِ تَمَّتْ محاسِنُه فقيل له الحبيبُ يُفَرِّجُ…

تعليقات