Skip to main content
search

ما وَقَعَ التَقصيرُ في لَفظِنا

لَو صَدَقَت أَفعالُنا الأَلسِنَه

كَم حَسُنَت في الأَرضِ مِن صورَةٍ

وَلَم تَكُن في عَمَلٍ مُحسِنَه

وَما عُيونُ الناسِ فيما أَرى

مُنتَبِهاتٍ مِن طَويلِ السِنَه

إِنَّ أَمامِيَ أَسَداً فارِساً

لا بازِلاً يوطِئُني فِرسَنَه

إِن تَتَطَيَّر أَو تَفاءَل فَما

تَملِكُ ريبَ الدَهرِ أَن تَرسِنَه

خيرِيَّةٌ في لَفظِها خيرَةٌ

جاءَتكَ بِالسوءِ مِنَ السَوسَنَه

وَالأَمَلُ المَبسوطُ قِرنٌ إِزا

ءَ اللَيثِ لا يَترُكُ أَن يَلسُنَه

لَو قيلَ لَم يَبقَ سِوى ساعَةٍ

أَمَّلتَ ما تَعجِزُ عَنهُ سَنَه

أبو العلاء المعري

أبو العلاء المعري (363 هـ - 449 هـ) (973 -1057م) هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، شاعر ومفكر ونحوي وأديب من عصر الدولة العباسية، ولد وتوفي في معرة النعمان في محافظة إدلب وإليها يُنسب. لُقب بـرهين المحبسين أي محبس العمى ومحبس البيت وذلك لأنه قد اعتزل الناس بعد عودته من بغداد حتى وفاته.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024