وهذا الذي قد تبقي مني 

وهذا الذي قد تبقي مني شوقي حنيني توقي لإنتظارك 

تحديقي في هاتفي دون ملل

قد ظننت يوما اني اجيد فنون التستر قد ظننت يوما انني استيطع التخلص من كل تلك العناوين ومن كل تلك التفاصيل و كل ذلك الماضي بكل ما فيه ، ظننت يوما انني لن احمل الابريق لكي اسكب الماء علي تلك المزهرية التي تشهد كل لقاء قد كان فتشاركنا بعطرها كل تلك التفاصيل الجميلة ( الضحكات الابتسامات والمزاح ) فنبدو كطفلين فرحين بهطول المطر .

ظننت انني لن انظر إلي تلك الشرفة التي تسقط منها وردة علي كل صباح وانا ذاهب إلي عملي فأحتفظ بتلك الأوراق في جيبي ويظل عطرها يحتويني حتي تجف .

ظننت انني لن انظر مرة أخري كل يوم إلي مرآة السيارة قبل صعدوها لأنظر هل كنت ابدو انيقآ عندما مررت اسفل تلك الشرفة ، 

ظننت انني لن اتصفح جوالي مرة اخري بحثآ عن تلك الصور بحثا عن ذلك الوجه ودائما ما يراودني ذلك السؤال لماذا لا تزال تلك الصور تحتل حيزا في هاتفي ولماذا اجمع تلك الصور وادمجها بتلك الموسيقي الهادئة عند النظر .

ظننت انني لن استخدم كل ليلة رقما جديدا مجهولا لأتاكد من ان ذلك الرقم يعمل ودموعي تنهمر .

وانا في صمت دون ان ابوح بكلمة وانا امسك الهاتف واطيل النظر.

ظننت انني لن اترقب تلك النافذة كل ليلة حتي يغيب عنها النور واظل اترقب واترقب وأني موقن انه سيضاء مرة اخري حتي وقت السحر .

ظننت انني لن اتصفح ذلك الكتاب الذي نقش عليه ذلك الاسم يوما بخط عشوائي وبيدا مرتعشة وبقلب منفطر

ظننت انني لن ارتدي تلك الساعة التي اتتني يوما في صندوق مزخرف قفله ورود وقبل.

ظننت انني قد تخلصت من ذلك التوهان عند حضور تلك الذكريات وانا اجالس اصدقائي فأشاركهم نفسي بجسدي دون القلب والعقل ولا حتي النظر .

ظننت انني لن ابوح بذلك الإسم في خلوتي في صلاتي في دعائي حتي عند استيائي وقت السفر .

ظننت انني قد تخلصت من ذلك الصراع من تلك الجيوش من تلك الحروب التي تدور بداخلي كسيل منهمر .

ظننت انني لن اترقبك في كل شئ لمسته يوما او اي مكان قد زرته يوما فأظل ابحث في كل الطرقات في كل الفنادق في كل المطارات فاكون آخر الخارجين وقت السحر.

ظننت انني لن اتقلد ذلك الوشاح الذي اهدي لي في ليلة عشاء هادئة وانا اقلد وشاحا اخر علي تلكم الكتفين ، وانظم بيوتا من الشعر. دون الشعور دون المبالاة دوق التقيد بقوانين البشر .

وما ابعدها من مسافة بيننا علي تلك الطاولة بقوانين التحفظ ، وقد كنت اشغل نفسي خلال الطعام بدروس التشابه بين خطوط تلك اليدين.

 وهذا الذي قد تبقي معي .

مكابرتي وادعائي بأني تجاوزت، اني شفيت 

تعلمت كل فنون التستر .

وهذا الذي قد تبقي معي يقيني وصبري والأمل .

هي امرأة حضورها اغتيال لكل شئ.

لا اريد ان اعشقك ولا اريد ان انساك اريد ان اتأرجح علي حافة ذلك الوجع الغامض الملقب حبا كي اظل اكتبك حتي النفس الاخير لمحبرتي. 

بقلم محمد عبدالرحمن الهميم 

الإثنين 15/اغطس/2022

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات