وضح الصباح لناظر المتأمل

ديوان أسامة بن منقذ

وضحَ الصباحُ لناظِرِ المتأمِّلِ

فإِلامَ تُوضِعُ في الطريقِ المَجْهِل

أوَ ما نَهتكَ السِّنُّ عن مَرَحِ الصِّبا

والخوضِ في غيِّ الزَّمانِ الأوَّلِ

نَزِّهْ بياضَ الشّيبِ عن دَنَسِ الهوَى

فقدِ ارتدَيْتَ الدُّرَّ غير مُفَصَّلِ

واعفِ العذولَ عن المَلامِ فلومُه

غيرُ الملمِّ بسمعِ من لم يَجهلِ

نَضَا صِبغُ الشَّبابِ فلستُ أدري

لِصبغٍ حالَ أم تغيرِ حَالِ

وما ابيضَّ الغرابُ الجَونُ إلاّ

لينْعَبَ بانتقالٍ وارتحالِ

إن ضعُفَتْ عن حملِ ثِقلِي رجْلِي

ورَابَني عِثارُها في السَّهلِ

أمشي كما يمشي الوَجِي في الوَحْلِ

مَشْيَ الأسيرِ مُثقَلاً بالكَبْلِ

فللعَصَا عِنديَ عُذْرُ المُبلِي

إن عَجزتْ أوْ ضعُفت عن حَمْلي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أسامة بن منقذ، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات