Skip to main content
search

مَن لي بِإِمليسيَّةٍ أَعني بِها

وَجَناءَ تَقطَعُ في الدُجى الإِمليسا

أَطَلَبتُمُ أَدَباً لَدَيَّ وَلَم أَزَل

مِنهُ أُعاني الحَجرَ وَالتَفليسا

ما كُنتُ ذا يُسرٍ فَأَجمَعَهُ وَلا

ذا صِحَّةٍ فَأُحالِفَ التَغليسا

وَأَرَدتُموني أَن أَكونَ مُدَلِّساً

هَيهاتَ غَيري آثَرَ التَدليسا

لَيسَ الأنَامُ بِمُنجَحٍ فَإِذا دَعا

داعي الضَلالِ فَلا يَجِدكُم لِيسا

إِن ماتَ صاحِبُكُم فَجُدّوا بَعدَهُ

في النُسكِ وَاِتَّخِذوا الخُشوعَ جَليسا

فَاللَهُ ما اِختارَ البَقاءَ وَطولَهُ

إِلّا لِشَرِّ عِبادِهِ إِبليسا

وَأَرى الذِئابَ الطُلُسَ يَعجَزُ كَيدُها

عَن كيدِ شيبٍ أَظهَروا التَطليسا

وَتَخالَسوا الغَرَضَ الحَرامَ وَقَد رَأوا

شَعراً كَمُلوِيَةِ الرِياضِ خَليسا

أبو العلاء المعري

أبو العلاء المعري (363 هـ - 449 هـ) (973 -1057م) هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، شاعر ومفكر ونحوي وأديب من عصر الدولة العباسية، ولد وتوفي في معرة النعمان في محافظة إدلب وإليها يُنسب. لُقب بـرهين المحبسين أي محبس العمى ومحبس البيت وذلك لأنه قد اعتزل الناس بعد عودته من بغداد حتى وفاته.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024