لهفي على شادن في حسن طلعته

ما للندى لا يلبِّي صوت داعيه أظنَّ أنَّ ابن شاد قامَ ناعيه ما للرجاءِ قد اشْتدَّت مذاهبه ما للزمانِ قد اسْودَّت نواحيه ما لي أرى…

اِنهَض فَهَذا النَجمُ في الغَربِ سَقَط وَالشَيبُ في فَودِ الظَلامِ قَد وَخَط وَالصُبحُ قَد مَدَّ إِلى نَحرِ الدُجى يَداً بِها دُرَّ النُجومِ تَلتَقِط وَأَلهَبَ الإِصباحُ…

هلَّ المحرّمُ فاستهِلَّ مُكَبِّرا واِنْثُرْ به دُررَ الدّموعِ على الثّرى واِنظُرْ بغُرّتِه الهِلالَ إذا اِنجَلى مُستَرجِعاً متفجِّعاً متفكّرا واِقطِف ثِمارَ الحُزنِ من عُرجونِه واِنحَر بخَنجَرِه…

أودت فعالكِ يا أسما بأحشائي وا حيرتي بين أفعال وأسماء إن كان قلبك صخراً من قساوته فإن طرفَ المعنى طرفُ خنساء ويحَ المعنى الذي أضرمتِ…