Skip to main content
search

غَنيتَ عَنِ الوِدِّ القَديمِ غَنيتا

وَضَيَّعتَ عَهداً كانَ لي وَنَسيتا

تَجاهَلتَ عَمّا كُنتَ تُحسِنُ وَصفَهُ

وَمُتَّ عَنِ الإِحسانِ حينَ حَيِيتا

وَقَد كُنتَ بي أَيامَ ضَعفٍ مِنَ القِوى

أَبَرَّ وَأَوفى مِنكَ حينَ قَويتا

عَهِدتُكَ في غَيرِ الوِلايَةِ حافِظاً

فَأَغلَقتَ بابَ الوِدِّ حينَ وَليتا

وَمِن عَجَبِ الأَيّامِ أَن بادَ مَن يَفي

وَمَن كُنتَ تَرعاني لَهُ وَبَقيتا

غِناكَ لِمَن يَرجوكَ فَقرٌ وَفاقَةٌ

وَذُلٌّ وَيَأسٌ مِنكَ يَومَ رُجيتا

أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م، ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024