عشقت العلا لا أبتغي بدلا لها

ديوان الشريف المرتضى

عَشِقتُ العُلا لا أَبتغي بَدَلاً لها

ولا عوضاً والعاشقون ضروبُ

فَما لي بِغَيرِ المأثُرَات صَبابةٌ

وما لِيَ إلّا المَأثراتُ حبيبُ

وَأَخطأتُ لمّا أن جَعلتكَ صاحِبي

وَذو الحَزمِ يُخطِي مرّةً ويصيبُ

وَأَنتَ بَعيدٌ مِن مَكانِ مَودّتي

وَإِنَّ مَزاراً بَينَنا لَقَريبُ

وَما هيَ إلّا زَلّةٌ أنَا بَعدها

أَعوجُ عَلَيها نادِماً فَأَتوبُ

فَيا مَنْ لِعَينِي كلَّ يومٍ وليلةٍ

قَذاةٌ بِها أَو لِلفُؤادِ كروبُ

وَلَولاهُ ما كانَت لِدَهري جِنايَةٌ

عَليَّ وَلا منه إليّ ذنوبُ

وَلا مَزّقتْ جلدي الغداة أظافرٌ

وَلا خَرَقْتهُ للزّمان نيوبُ

أَجبْتُك لَمّا أَن دَعوتَ اِغترارةً

وهيهات أُدعى بعدها فأُجيبُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف المرتضى، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات