صعدة القد وسيف الكحل

ديوان ابن الساعاتي

صعدةُ القدِّ وسيفُ الكحلِ

حكما حكمَ هوىً في أجلي

يا لقومي حملتْ ثقل دمي

غادةٌ يثقلها حملُ الحلي

قدها معتدلٌ يظلمني

حربي من قدّها المعتدل

كلّما ظنّت بقلبي سلوةً

كفل الوجدَ مليُّ الكفل

خصرها ينشطُ لكن ردفها

أبداً يقهرهُ بالكسل

نظرتْ من مقلتي جارية

فثنت عطف القضيب الثمل

لست أدري قمرٌ في كلّةٍ

ما أرى أم دميةٌ في هيكل

سالت جسمي عن ساكنه

ومن الجهل سؤال الطّلل

وسقيمُ العهد كم غالطني

عن دمي في خده بالخجل

حسنهُ مقتبلاً ذو سطوة

وكذات حكم ابتداء الدّول

أيها الغادي وقلبي نزله

ليس في العادةِ نقل المنزل

لامني فيه عذولٌ ما درى

آية الوجد بصدغٍِ مرسل

مسبلاً يتلو لنا والليل والخ

دُّ يتلو والنهار المنجلي

حارساً بالبخلِ الحسنَ وما

يحرس الحسنُ بمثل البخل

لحظهُ يحمي لماهُ وكذا

إبر النحل حماةُ العسل

راح تدمي خدّهُ أعيننا

وهي تدمي بالدموع الهطّل

يا لها من نظرةٍ طّلت دماً

مقلتي ما أنتِ إلاّ مقتلي

أيها السائل عن أهل الحمى

خاب لا خيب فيهم أملي

بي إليهم صبوة عذريةٌ

شغلتني عم سماع العذل

كم غزالٍ ظلَّ يهمي لحظهُ

لفؤادي ومهاةٍ مغزل

منعت أعطافهم سمر القنا

وحموا بيضَ الظُّبا بالمقل

كلُّ ذي قلبٍ جبانٍ طرفه

راشقٌ يفتك فتكَ البطل

بوجوه نسخت آي الدجى

كالهدى وهيَ ضلالُ المجتلي

وإذا ما غربت شمس الضُّحى

طلعتْ منه شموس الكلل

عجباً كيف استبيحت مهجةٌ

وهي في ظلّ المليك الأفضل

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الساعاتي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات