حل الأمير محل رفد الرافد

ديوان أبو تمام

حَلَّ الأَميرُ مَحَلَّ رِفدِ الرافِدِ

وَمُبيحُ طارِفِ مالِهِ وَالتالِدِ

لِلَّهِ دَرُّكَ مِن كَريمٍ ماجِدٍ

سَهلِ الخَليقَةِ في المَكارِمِ واحِدِ

الدَهرُ يَسمَحُ بِالَّتي تَهَبُ الغِنى

لِمُؤَمَّلٍ مِن صادِرٍ أَو وارِدِ

فَعَلامَ أُصبِحُ مِن نَداكَ بِمَعزِلٍ

وَسِوايَ تَلحَظُهُ بِعَينِ الوالِدِ

كَم لِلأَميرِ مُحَمَّدٍ مِن شاكِرٍ

في العالَمينَ وَكَم لَهُ مِن حامِدِ

اليَأسُ أَلزَمَني مَحَلَّ القاعِدِ

إِذ لَيسَ جَدّي في الجُدودِ بِصاعِدِ

ما لي حُرِمتُ لَدَيكَ حُظوَةَ خالِدٍ

أَوَلَستُ أَقدَمَ حُرمَةً مِن خالِدِ

عَوَزُ الرِجالِ أَقامَ مِنَّةَ خالِدٍ

وَالصَيفُ نَفَّقَ سُوَقَ بَردِ البارِدِ

شَخصانِ أَفّاكانِ قيلُهُما الخَنا

حَلّا لَدَيكَ مَحَلَّ عَمرِو الزاهِدِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو تمام، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات