جفوف البلى أسرعت في الغصن الرطب

ديوان أبو تمام

جُفوفَ البَلى أَسرَعتِ في الغُصُنِ الرَطبِ

وَخَطبَ الرَدى وَالمَوتِ أَبرَحتَ مِن خَطبِ

لَقَد شَرِقَت في الشَرقِ بِالمَوتِ غادَةٌ

تَعَوَّضتُ مِنها غُربَةَ الدارِ في الغَربِ

وَأَلبَسَني ثَوباً مِنَ الحُزنِ وَالأَسى

هِلالٌ عَلَيهِ نَسجُ ثَوبٍ مِنَ التُربِ

أَقولُ وَقَد قالوا اِستَراحَت بِمَوتِها

مِنَ الكَربِ رَوحُ المَوتِ شَرٌّ مِنَ الكَربِ

لَقَد نَزَلَت ضَنكاً مِنَ اللَحدِ وَالثَرى

وَلَو كانَ رَحبَ الذَرعِ ما كانَ بِالرَحبِ

وَكُنتُ أُرَجّي القُربَ وَهيَ بَعيدَةٌ

فَقَد نُقِلَت بُعدي عَنِ البُعدِ وَالقُربِ

لَها مَنزِلٌ تَحتَ الثَرى وَعَهِدتُها

لَها مَنزِلٌ بَينَ الجَوانِحِ وَالقَلبِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو تمام، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات