Skip to main content
search

تَقولُ بُثَينَةُ لَمّا رَأَت

فُنوناً مِنَ الشَعَرِ الأَحمَرِ

كَبِرتَ جَميلُ وَأَودى الشَبابُ

فَقُلتُ بُثَينَ أَلا فَاِقصُري

أَتَنسينَ أَيّامَنا بِاللِوى

وَأَيّامَنا بِذَوي الأَجفَرِ

أَما كُنتِ أَبصَرتِني مَرَّةً

لَيالِيَ نَحنُ بِذي جَهوَرِ

لَيالِيَ أَنتُم لَنا جيرَةٌ

أَلا تَذكُرينَ بَلى فَاِذكُري

وَإِذ أَنا أَغيَدُ غَضُّ الشَبابِ

أَجُرُّ الرِداءَ مَعَ المِئزَرِ

وَإِذ لِمَّتي كَجَناحِ الغُرابِ

تُرَجَّلُ بِالمِسكِ وَالعَنبَرِ

فَغَيَّرَ ذَلِكَ ما تَعلَمينَ

تَغَيُّرَ ذا الزَمَنِ المُنكَرِ

وَأَنتِ كَلُؤلُؤَةِ المَرزُبانِ

بِماءِ شَبابِكِ لَم تُعصِري

قَريبانِ مَربَعُنا واحِدٌ

فَكَيفَ كَبِرتُ وَلَم تَكبَري

جميل بن معمر

جميل بن معمر هو جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي"ويُكنّى أبا عمرو (ت. 82 هـ/701 م) شاعر ومن عشاق العرب المشهورين. كان فصيحًا مقدمًا جامعًا للشعر والرواية. وكان في أول أمره راويا لشعر هدبة بن خشرم، كما كان كثير عزة راوية جميل فيما بعد. لقب بجميل بثينة لحبه الشديد لها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024