Skip to main content
search

إِذا دَعاهُنَّ اِرعَوَينَ لِصَوتِهِ

كَما يَرعَوي غيدٌ إِلى صَوتِ مُسمِعِ

تَبيتُ أَوابيها عَواكِفَ حَولَهُ

عُكوفَ العَذارى حَولَ مَيتٍ مُفَجِّعِ

وَقَد سَمِنَت حَتّى كَأَنَّ مَخاضَها

تَفَشَّغَها ظَلعٌ وَلَيسَت بِظُلَّعِ

مُجاوِرَةً عَبدَ المَدانِ وَمَن يَكُن

مُجاوِرَهُم بِالقَهرِ لا يُتَطَلَّعِ

أُناسٌ إِذا ما أَنكَرَ الكَلبُ أَهلَهُ

حَمَوا جارَهُم مِن كُلِّ شَنعاءَ مُضلِعِ

وَإِن شُلَّتِ الأَحَياءُ باتَ ثَوِيُّهُم

عَلى خَيرِ حالٍ آمِناً لَم يُفَزَّعِ

فَإِن فَزِعوا طاروا إِلى كُلِّ سابِحٍ

شَديدِ القُصَيرى سابِغِ الضِلعِ جُرشُعِ

وَكُلِّ طَموحِ الطَرفِ شَقّاءَ شَطبَةٍ

مُقَرَّبَةٍ كَبداءَ سَفواءَ مِمزَعِ

تَجيءُ بِفُرسانِ الصَباحِ عَوابِساً

مُسَوَّمَةٍ تَردي بِكُلِّ مُقَنَّعِ

الطفيل الغنوي

طفيل بن عوف بن كعب، ويكنى أبا قران، من بني غني، من قيس عيلان، (609 م) شاعر جاهلي فحل، من الشجعان وهو أوصف العرب للخيل وربما سمي (طفيل الخيل) لكثرة وصفه لها، ويسمى أيضًا "المحبّر" لتحسينه شعره. عاصر النابغة الجعدي وزهير بن أبي سلمى، ومات بعد مقتل هرم بن سنان.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024