Skip to main content
search

أَحَقّاً عِبادَ اللَهِ أَن لَستُ ناظِراً

إِلى قَرقَرى يَوماً وَأَعلامِها الغُبرِ

كَأَنَّ فُؤادي كُلَّما مَرَّ راكِبٌ

جُناحُ عُقابٍ رامَ نَهضاً إِلى وَكرِ

إِذا اِرتَحَلَت نَحوَ اليَمامَةِ رُفقَةٌ

دَعاكَ الهَوى وَاِهتاجَ قَلبُكَ لِلذِكرِ

فَيا راكِبَ الوَجناءِ أُبتَ مُسَلِّماً

وَلا زِلتَ مِن رَيبِ الحَوادِثِ في سَترِ

إِذا ما أَتَيتَ العِرضَ فَاِهتِف بِجَوِّهِ

سُقيتَ عَلى شَحطِ النَوى سَبَلَ القَطرِ

فَإِنَّكَ مِن وادٍ إِلَيَّ مُرَجَّبٍ

وَإِن كانَ لا تَزدادُ إِلّا عَلى ذُكرِ

لَعَلَّ الَّذي يَقضي الأُمورَ بِعِلمِهِ

سَيَصرِفُني يَوماً إِلَيهِ عَلى قَدرِ

فَتَفتُرُ عَينٌ ما تَمَلُّ مِنَ البُكا

وَيَسكُنُ قَلبٌ ما يُنَهنَهُ بِالزَجرِ

قيس بن الملوح

قيس بن الملوح والملقب بمجنون ليلى لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى العامرية التي نشأ معها وعشقها فرفض أهلها ان يزوجوها به، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش ويتغنى بحبه العذري، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024