ثمن المروءة يا عمر!

أهلُ المروءة يا بُنيّ كِرامُ

وصُوى التفضّل ليس فيه سَوامُ

والشحّ يُزري بالخلائق مثلما

يُزري – بصِيد العالمين – الذام

والجودُ يرفعُ – في الورى – أربابَه

إن الجَوَادَ هو الفتى المِقدام

ثمنُ المروءة يا بُنيّ مُكلِفٌ

وذوو المروءة – في الأنام – عِظام

وأبوك لم يبخلْ ، وإنكَ شاهدٌ

يأبى عليه الطبْعُ والإسلام

وجميعُ مَن هو خصّهم بعطائه

نكِروا الجميل ، وبالمكائد قاموا

وأهينَ مِعطاءٌ ، وأكرمَ مُمسكٌ

وجراحُ هذا الظلم لا تلتام

وجدُوا تكاليفَ المروءة جمّة

فاستمرأوا الخذلانَ وهْو حرام

واستعذبوا هدمَ الإخاء تشفياً

والظلمُ داءٌ – في الأنام – عُقام

وأبوك عانى مِن شناعة مكرهم

وأتتْ عليه – من العُتاة – سِهام

والعُذرُ بعضُ جميلهم وعطائهم

وأبوك – في حرب العُتاة – هُمام

مهما تكلفه المُروءة لم يزل

في كفه الدينارُ والصمصام

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات