التّفاؤلُ والتّشاؤم -2

وفي قصيدتِه الأُخْرى (التَّفاؤل) يُعبِّرُ الشّاعرُ أحمد مطر عن خيبةِ أملِه بالعامِ الجديدِ الّذي سمَّوهُ عامَ السّلامِ جاءَ ليُنْسيَ النَّاسَ همومَهم وأحزانَهم، فإذا بهِ يطرقُ بابَ الشَّاعرِ بهيئةِ سجّانٍ يحملُ أغلالَ الحديدِ بأوصافِه القبيحةِ من عَدْوى في فمِه، ومن نعيٍ في كفِّه، ومن وعيدٍ وتهديدٍ في عينَيْهِ، ورأسُه بينَ رجليهِ ملوَّثتانِ بالدّماءِ، وذراعاهُ مليئَتانِ بالصَّديدِ (القَيْح)، وقد خاطبَ الشّاعرَ قائلاً: إنّني أحملُ لكَ بشارةً سارّةً تُخلِّصُك من همومِكَ وأحزانِك الّتي ستُصبحُ مجرَّدَ ذكْرى؛ لأنّني أحملُ لكَ القهرَ أشدَّ وأعْتى، ولكنْ سأرفعُ عنكَ همومَ أجرةِ البيتِ الّذي تسكنُه، فقدْ هيَّأنا لكَ مَسْكناً جديداً مجّاناً وراءَ قضبانِ الحديدِ، ونعِدُكَ بأنّنا قد تخلَّيْنا عن اغتيالِكَ غدْراً حتّى لا تكونَ من الشُّهداءِ، فيزيدُ إيمانُكم بالجنَّةِ الّتي أُعِدَّت للشّهيدِ، ودعَا الشَّاعرَ للابتهاجِ؛ لأنَّ حشرَهُ بينَ الخرافِ عيدٌ، فيَستغربُ الشّاعرُ كلامَه مندهشِاً، كيفَ يكونُ ذلكَ في عامٍ جديدٍ خيرِ عامٍ، إنّه عامُ السَّلامُ، وقد ولّتْ قبلَهُ أعوامُ الجراحِ والأسَى، فيُجيبُهُ الكائنُ الغريبُ مُستهزِئاً: لا تتفاءلَ كثيراً إنّني العامُ الجَديدُ:

دقّ بابي كائنٌ يحملُ أغلالَ العَبيدْ

بشِعٌ

في فمِه عَدْوى

وفي كفِّه نعْيٌ

وبعينيهِ وَعيدْ

رأسُه ما بينَ رِجلَيْه

ورجلاهُ دماءٌ

وذراعاهُ صَديدْ

قالَ: عِنْدي لكَ بُشْرى

قلتُ: خيراً؟!

قالَ: سجِّلْ

حزنُكَ الماضِي سيَغْدو محْضَ ذِكْرى

سوفَ يُستَبدَلُ بالقهرِ الشَّديدْ!

إن تكُنْ تسكُنُ بالأجرِ

فلنْ تدفَعَ بعدَ اليَومِ أَجْرا

سوفَ يُعْطُونَكَ بَيْتا

فيهِ قُضْبانُ حَديدْ!

لم يعُدْ مُحتَمَلاً قتلُكَ غَدْراً

إنّه أمرٌ أكِيدْ!

قوّةُ الإيمانِ فيْكُم ستَزيدْ

سوفَ تَنْجُونَ منَ النّارِ

فلا يدخُلُ في النَّارِ شهِيدْ!

ابتهِجْ

حشْرٌ معَ الخِرفانِ عيدْ!

قلتُ ما هَذا الكَلامْ؟!

إنّ أعوامَ الأسَى ولّتْ، وهَذا خيرُ عامْ

إنّهُ عامُ السَّلامْ

عفَطَ الكائنُ في لحيتِهِ

قالَ: بلِيدْ

قلتُ: مَن أنتَ؟!

وماذا يا تُرى منّي تُريدْ؟!

قالَ: لا شيءَ بَتاتاً

إنّني العامُ الجَديدْ!

وأجملُ ما نلقاهُ من نظراتِ تفاؤلٍ إلى الحياةِ ودعواتٍ إلى نبذِ التَّشاؤمِ فيمَا قالَهُ إيليّا أبو ماضِي في قصيدتِه (أيُّهذا الشَّاكي):

أَيُّهَــــــــــذا الشَّــــــــــــــــــــاكي وَمـــــــــــــا بِــــــــــــكَ داءٌ

كَيــــــفَ تَغْـــــــــــــدُو إِذا غَـــــدَوتَ عَلِــــــــيلا

إِنَّ شَـــــــــرَّ الجُـــــــــــناةِ في الأَرضِ نَفْـــسٌ

تَتَـــــوَقّى قَبْـــــــــــــــلَ الرَّحـــــــــيلِ الرَّحِـــــــــــيلا

وَتَـــــــــرى الشَّــــــوكَ في الـوُرودِ وَتَعْمى

أَن تَــــــــــرى فَوقَــــــــــها النَّـــــــــــدى إِكلِيــــــلا

هُــــــــــوَ عِـــــــــــبءٌ عَـــلى الحَـــــــــياةِ ثَقِيـــــــــــلٌ

مَــــــــن يَظُنُّ الحَيَــــــــــــــاةَ عِبْـــــــــئاً ثَقِـــــــــيلا

وَالَّـــــــــذي نَفْسُــــــــــــــــهُ بِغَــــــــــــــــيرِ جَمَــــــــــــــــــالٍ

لا يَـــــرى في الوُجُـــــــــودِ شَــــــيْئاً جَمِيــلا

فهُو يدعُو كلَّ متشائمٍ في الحياةِ إلى التَّفاؤلِ ما دامَ لا يشْكُو من أيِّ داءٍ، ويَرى أنّ أسوأَ الجُناةِ في الأرضِ هو ذلكَ الإنسانُ الّذي يَخْشى نهايتَه قبلَ أن يحِلَّ بهِ الرّدَى، فهو متشائمُ النَّظرةِ، لا يَرى في الورودِ غيرَ الأشواكِ، وتَعْمى بصيرتُه عن رؤيةِ جمالِ قطراتِ النّدَى فوقَها إكليلاً، وهو عِبءٌ ثقيلٌ على الحياةِ، وليسَتِ الحياةُ على إنسيٍّ عبْئاً ثقيلاً، ومَن تخلُو نفسُه من أيِّ جمالٍ لا يَرى في الحياةِ شيْئاً جميلاً.

وأسوأُ من هَذا ذلكَ الإنسانُ الّذي يَرى العيشَ مُرّاً فيَحْيا شقِيَّاً ويهجرُ كلَّ ملذّاتِ الحياةِ الّتي أنعمَ اللهُ بها على عبادِه ليتمتَّعُوا بها ويعيشُوا في سعادةٍ وهناءٍ:

لَيسَ أَشْقى مِمَّن يَرى العَيشَ مُرّاً

وَيَظُـــــــــنُّ اللَّـــــــــــذَّاتِ فيــــــــــــــــهِ فُضُـــــــــــولا

ويَرى أبو ماضي أنَّ أحْكمَ البشرِ هُم أولئكَ الّذين فهِمُوا أسرارَ الحياةِ وعرفُوا غاياتِها، فأحسنُوا العيشَ بنعيمِها، فلم يبخلُوا ولم يُسرفُوا على أنفُسِهم، وإنّما تمتَّعُوا بما حباهُمُ اللهُ من نعمٍ، دونَ طمعٍ أو جشعٍ يُورثانِ مزيداً من الشّقاءِ والتَّعاسةِ، فلا تعرفُ نفوسُهم حدّاً للامتلاءِ، ولا تقنعُ ذواتُهم بما في أيديْهم، فتنقلِبُ نِعمُهم إلى نِقَمٍ فيعيشُون تُعسَاءَ:

أَحكَـمُ النَّـــــــــــاسِ في الحَــــــــــــــياةِ أُنــاسٌ

عَلَّلُـــــــــوهَــــــــــــــــــا فَأَحسَــــــــــنُوا التَّــــعْـــلِــــيلا

ولهَذا فهُو يدعُو كلَّ إنسانٍ إلى أنْ يتمتَّعَ بالطَّبيعةِ الّتي أودعَ فيها اللهُ عزَّ وجلَّ كثيراً من النِّعمِ المجّانيّةِ، ومن تلكَ النِّعمِ جمالُ الصَّباحِ، فهُو يدعُو الإنسانَ إلى الاستِمتاعِ بهِ وعدمِ الخوفِ من زوالِه قبلَ أوانِه:

فَتَمَتَّـــع بِالصُــــــــــبحِ ما دُمْـــــــــتَ فــــــــــــيهِ

لا تَخَــــفْ أَن يَــــــــزولَ حَـــــــــتّى يَــــــــــــــزُولا

ثمَّ يدعُو إنسانَه إذا ما حلَّ بهِ همٌّ إلى عدمِ التَّفكيرِ فيهِ؛ لأنّ التَّفكيرَ في الهمومِ يَزيدُها هموماً، فعلَى الإنسانِ أن ينْسى ما حلَّ به، والنِّسيانُ نعمةٌ عظيمةٌ حبَاها اللهُ مخلوقاتِه، ولولاهَا تحوَّلَتِ الحياةُ إلى جحيمٍ لا يُطاقُ:

وَإِذا مــــــــــــا أَظَــــــــــــــــــلَّ رَأسَــــــــــــــــــــكَ هَـــــــــــــــــمٌّ

قَصِّرِ البَحــــــــثَ فــــــــــيهِ كَيْــــلَا يَطُـــــولا

ويدعُو أبو ماضي الإنسانَ إلى تعلُّمِ فنِّ الحياةِ من الطُّيورِ الّتي أدركَتْ أسرارَ جمالِ الطّبيعةِ والحياةِ، فمِن العارِ على الإنسانِ ألّا يتعلّمَ مِنها سبلَ العيشِ الهنيءِ وأنْ يظلَّ جهُولا، فهي تتمتَّعُ بالحقلِ، وهو ملكُ غيرِها منَ البشرِ، وقد جعلَتْه مسرحاً تَلهُو فيهِ، واتَّخذَتُه لها مَقيلاً تَأْوي إليهِ في قيلُولتِها وسُباتِها:

أَدرَكَــــــــتْ كُنْهَـــــها طُيُـــــــــــــــــــــورُ الـــــرَّوابي

فَمِـــــــنَ العــــــــــــــارِ أَن تَظَـــــــــلَّ جَهُــــــــــــــــولا

ما تَراهَــــــــــا وَالحَقــــلُ مِلــكُ سِـــــوَاها

تَخِـــــــذَتْ فــــــــــيهِ مَسْــــــــــــــرَحاً وَمَقِــــــــيلَا

وتلكَ الطُّيورُ لم تخشَ على حياتِها، فهي تتغَنَّى وفي السَّماءِ صقرٌ يتربَّصُ بها، وفي الأرضِ يُلاحقُها الصَّيّادونَ من كلِّ حدبٍ وصَوبٍ، فلا تُبالي بمَصيرِها، وهي تُنشِدَ أجملَ أناشيدِها، ولم تبلُغْ من العمرِ إلّا قليلاً، فهلْ تَبْكي خشيةَ أن تفقدَ عمرَها، وقد تَحْيا عُمراً مديداً؟!:

تَتَغَنّى وَالصَّقــــــرُ قَـــــــد مَلَكَ الجَـــــــــوَّ

عَلَــــــــــيها وَالصَّـــــــــــــــــائِدونَ السَّـــــــــــــبيــلا

تَتَــــــــغَنّى وَعُمـــــــــــرُها بَعــــــــــضُ عـــــــــــــــــــامٍ

أَفَتَـــــــــبْكي وَقَــــــــــــد تَعيــــــشُ طَـــــــــــويـــــــــــلَا

فانظُرْ إليها كيفَ تَسْعى وهيَ تلتقِطُ الحَبَّ فوقَ الثّرى، وتتهادَى بينَ الغُصونِ بأجنحتِها حتَّى تُحرِّكَها إذا ما حلَّ بها سكُونٌ، وحينَما تأذنُ الشّمسُ بالغروبِ وتودِّعُ الرّوابيَ بأشعَّتِها الذَّهبيَّةِ، تقِفُ تلكَ الطُّيورُ مناجيةً الأصيلَ، وقد ملأَتْ نفوسَها بالجمالِ والعيشِ الرَّغيدِ:

وَهيَ طَــــــــــوراً عَـــــــلى الثَرى واقِعــــاتٌ

تَلقُطُ الحَـــــــــبَّ أَو تَجُـــــــــــــــرُّ الذُّيُــــــــــولا

كُلَّمــــــــا أَمسَـــكَ الغُصـــــــــونَ سُكونٌ

صَفَّقَــــــــت لِلغُصـــــــــونِ حَتّى تَمِــــــــيلَا

فَـــإذا ذَهَّـــــــــــبَ الأَصــــــــيلُ الــــــــــــــرَّوابي

وَقَفَـتْ فَوقَـــــــــها تُنَــــــــــــاجي الأَصِـــــــيْلا

فتَعلَّمْ أيُّها الإنسانُ من تلكَ الطُّيورِ فنَّ العيشِ الجميلِ بحُبِّ الطَّبيعةِ، فهي تلْهُو ولا تستسلِمُ للهجيرِ، فتَبحثُ بكلِّ همّةٍ عاليةٍ عن ظلٍّ ظليلٍ يَقِيها شدّةَ الحَرِّ، وتَجنَّبِ القالَ والقِيلَ منَ النّاسِ حولَكَ، ولا تُبالِ بما يقُولونَ:

فَاطلُبِ اللَّهوَ مِثلَما تَطلُبُ الأَطْــ ـــــ

يارُ عِنــــــــــــــدَ الهَجــــــــــــيرِ ظِــــــــــــــــلّاً ظَلِــــــــيلا

وَتَعَلَّـــــــــــــمْ حُـــــــــــــبَّ الطَّبيــــــــــعَةِ مِنهــــــــــــــــا

وَاِتـــــــــرُكِ القَــــــــــــالَ لِلــــــــــوَرى وَالقِـيْلا

وعليكَ أيُّها الإنسانُ أن تُدركَ بأنّكَ منَ الطّينِ ونهايتُكَ إلى التُّرابِ، سواءً كنتَ من علِيَّةِ القومِ أم كنتَ عبْداً فقيراً، فلا خلُودَ لمخلوقٍ في الحياةِ، وليسَ بمقدورِ أحدٍ أن يطلبَ الخلودَ المستحيلَ، ولنا في النُّجومِ خيرُ دليلٍ، فهي إلى أُفولٍ، ولكنَّ عيبَها أنْ تَخْشى الأفولَ، وها هيَ الورودُ أمامَ عينَيكَ دليلٌ آخرُ على نهايتِها بالذُّبولِ، فلا تخْشَ المنيَّةَ واقتحِمْها، واطلبِ الموتَ توهَبْ لكَ الحياةُ، ولا تنسَ نصيبَكَ من التَّمتُّعِ بظلالِها ما دمْتَ حيَّاً قبلَ أن تزولَ، ولا تستنزِفْ مآقيكَ بكاءً على حياةٍ نهايتُها الذُّبولُ، فهلْ يَشْفي البكاءُ غلِيلاً؟!:

أَنْــــــــــــــــــــــتَ لِــــــــــلأَرضِ أَوَّلاً وَأَخــــــــــــــــــــــــــــــــيراً

كُنْـــــــتَ مَلـــــكاً أَو كُنْـــــتَ عَبــداً ذَليلا

لا خُلــــــــودٌ تَحــــــــــــــتَ السَــــــــــــماءِ لِـــــحَيٍّ

فَلِـــــمــــــــــاذا تُــــــــــــــــــــــــــراوِدُ المُســــــــــــــتَحِـــيلا

كُلُّ نَجـــــــــــــــــمٍ إِلى الأُفُــــــــــــــــــــــــــولِ وَلَكِــــنْ

آفَـــــــــــةُ النَّجـــــــــمِ أَن يَخَـــــافَ الأُفُولا

غـــــــــايَةُ الـــــــــوَردِ في الرِّياضِ ذُبُـــــولٌ

كُنْ حَكِيماً وَاِسبِقْ إِلَيـــهِ الذُّبُولا

وَإِذا مـــــــا وَجَــــــــدْتَ في الأَرضِ ظِــــــلّاً

فَتَــــــــــــفَيَّء بِـــــــــــــــــــــــــــــهِ إِلى أَنْ يَحُـــــــــــــــــــــولا

قُــــــــــل لِقَــــــــــــــومٍ يَســــــــــتَنزِفُونَ المَــــــــآقي

هَـــــــــل شُفِيْتُم مَـــــــــــــعَ البُــكاءِ غَلِـــــيلا

ثمَّ يدعُو الشَّاعرُ أهلَ العقولِ إلى راحةِ عقولِهم في التَّفكيرِ بالحياةِ ونهايتِها، لأنّ غايةَ الإنسانِ أنْ يعيشَ في هناءٍ ولم يُخلَقْ ليَشْقى؛ ولأنَّ المبالغةَ في التَّفكيرِ بهمومِ الحياةِ تُنذِرُ بالشَّقاءِ والهلاكِ، فعليكَ أيُّها الإنسانُ الّذي تَشْكو منَ الحياةِ، وأنتَ تملكُ خيرَ نعَمِها منَ الصِّحّةِ ولا تُعاني سقَماً، أنْ تنظرَ إلى الحياةِ بعينِ الرِّضا والجمالِ؛ كي تَراهَا جميلةً، فكُنْ جميلاً ترَ الوجُودَ جميلاً.. وتفاءَلْ بالخيرِ تجِدْهُ.. هذا ديدَنُ الأيّامِ ونامُوسُ الحياةِ:

مـــا أَتَيْـــــــــنا إِلى الحَيَــــــــــــاةِ لِنَشْــــــــــــقَى

فَأَريحُوا أَهــــــــلَ العُقُولِ العُقُولا

كُلُّ مَــــــــــنْ يَجمَــــــعُ الهُمــــــــومَ عَلَـــــيهِ

أَخَـــــــــــذَتهُ الهُمـــــــــــــــومُ أَخْــــــــذاً وَبيلا

أَيُّهَــــــــــــــــذا الشَّـــــــــــاكي وَمـــــــــا بِـــــكَ داءٌ

كُنْ جَميلاً تَـــــــــــرَ الوُجـــــــــودَ جَميلا

ختاماً الحياةُ جميلةٌ تدعُونا إلى التَّفاؤلِ، وليسَتْ سِجناً مُظلماً إلّا أمامَ النُّفوسِ المتشائِمةِ الّتي حرَمَها اللهُ نعمةَ البصرِ والبصيرةِ، وأمامَ تلكَ النُّفوسِ الّتي لا يُشبِعُ رغباتِها إلّا حَفْنةٌ من التُّرابِ تُواري سوءَاتِها وتخلِّصُ البشريَّةَ من أطماعِها وجرائمِها وبشاعةِ نَهمِها بملذَّاتِ الحياةِ دونَ مبالاةٍ بنهايَتِها في الحِسابِ والعِقابِ!  

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

السّعادةُ والشّقاءُ

يختلفُ مفهومُ السّعادةِ والشّقاءِ باختلافِ المجالِ الفكريِّ والآراءِ والتَّوجُّهاتِ، فنجدُ مفاهيمَ عديدةً تختلفُ بينَ اللُّغةِ والفلسفةِ وعلمِ النَّفسِ والاجتماعِ والدّينِ وغيرِها من مجالاتِ الفكرِ والمعرفةِ…

تعليقات